٣ ـ البدل
وهو تابع مقصود بالحكم ، أي أن معنى الكلام بتوجه إليه وحده ، ومع ذلك فهو يتبع اسما سابقا عليه يسمى المبدل منه ، والنحاة يقررون أن البدل على نية تكرار العامل ، فهم يرون أن جملة :
كان الخليفة عمر عادلا.
أصلها :
كان الخليفة كان عمر عادلا.
ومن المعلوم أن هذا العامل لا يظهر تكراره مطلقا.
والبدل أنواع :
١ ـ بدل كل من كل : ويسمى أيضا بدل المطابقة أو البدل المطابق وهو الذي يساوى المبدل منه في المعنى مساواة تامة كالمثال السابق ؛ فعمر هو الخليفة ، والخليفة هو عمر ، وكقوله تعالى :
(اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ).
فكلمة صراط الثانية مساوية لصراط الأولى.
٢ ـ بدل بعض من كل : وهو الذي يكون جزءا حقيقيا من المبدل منه ولا بد أن يكون مضافا إلى ضمير يعود إليه مثل :
عالج الطبيب المريض رأسه.
المريض : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
رأسه : بدل بعض من كل منصوب بالفتحة الظاهرة ، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
ومثل :
رأيت والديه أمّه واباه.
أمّ : بدل بعض من كل.