[زيادة الألف والواو والياء]
قال صاحب الكتاب : فأما الألف والواو والياء (١) فالحكم عليهنّ أنّهنّ متى كانت واحدة (٢) منهنّ مع ثلاثة أحرف أصول فصاعدا ، ولم يكن هناك تكرير فلا تكون إلّا زائدة ، عرفت الاشتقاق أو لم تعرفه. فإن عرفته كان ما ذكرنا لا محالة ، وإن لم تعرفه حملت ما جهل أمره على ما علم. من ذلك «كوثر» الواو فيه زائدة ، لأن معك ثلاثة أحرف أصول ، لا يشكّ فيها (٣) ، وهي الكاف والثاء والراء ، فالواو إذا زائدة. هذا طريق القياس. فأمّا طريق الاشتقاق فكذلك (٤) ؛ ألا تراه من معنى الكثرة ، يقال : رجل كوثر ، إذا كان كثير العطاء. قال الشاعر (٥) :
__________________
(١) الملوكي : والياء والواو.
(٢) ش : كان واحد.
(٣) ش : لا شك فيه.
(٤) زاد في الملوكي : أيضا.
(٥) الكميت بن زيد الأسدي. ديوانه ١ : ٢٠٩ والمنصف ١ : ٣٥ والمجمل والمقاييس والصحاح واللسان والتاج (كثر). ش : «ابن». والعقائل : الكريمات.