لأنه ليس من كلامهم. وقوله : «فلم أر الميم تزاد على نحو هذا» إشارة إلى عدم النّظير. وهذا يقوّي أنّ الميم أصليّة ، والنون زائدة.
وأما «منجنون» (١) فلسيبويه فيه قولان (٢) ، أصحّهما أنّ الميم فيه أصل ، والنون بعدها أصليّة ، والنون الثانية لام ، والكلمة رباعيّة الأصل. وإنّما كرّرت النون الثانية لتلحق (٣) ٦٦ ب «عضرفوط» (٤) ومثاله «فعللول» (٥). / ومثله في التكرير «حندقوق» (٦).
وإنما قلنا ذلك ، لأنّه لا يخلو إمّا أن تكون الميم وحدها زائدة ، أو النون وحدها الزائدة (٧) ، أو يكونا جميعا زائدين ، أو أصليّين ، على نحو (٨) ما قلنا في «منجنيق». ولا يجوز أن تكون الميم وحدها زائدة ، لأنّا لا نعلم في الكلام «مفعلولا». ولا يجوز أن تكون النون بعدها زائدة ، لقولهم في التكسير «مناجين». كذلك تجمعه
__________________
(١) المنجنون : الدولاب التي يستقى عليها.
(٢) الكتاب ٢ : ٣٣٧.
(٣) ش : ليلحق.
(٤) العضرفوط : ذكر العظاء.
(٥) ش : فعللون.
(٦) فوقها في الأصل : «اسم نبت».
(٧) ش : زائدة.
(٨) سقط من ش.