عدم النظير ، مع قيام (١) الدّليل.
وقالوا : «تسرّيت» ، وأصله : تسرّرت ، من (٢) «السّرّيّة» وهي «فعليّة» من السّرّ ، وهو النّكاح ، وأصله ١٠٨ الإخفاء. / وسمّي النّكاح سرّا ، لأنّ من أراده استتر واستخفى. وتسرّيت : تفعّلت ، منه ، أي : اتّخذت سرّيّة. ويجوز أن تكون «سرّيّة» : «فعليّة» من السّرور ، كأنها تسرّ صاحبها بطواعيتها ، وهو قول أبي الحسن. وكلاهما سديد.
وقالوا : «قصّيت أظفاري» ، وأصله «قصّصت». فالياء بدل من الصاد. ويحتمل أن يكون قصّيتها بمعنى : أخذت أقاصيها ، فتكون الياء ، على هذا ، من نفس الكلمة غير مبدلة.
وقالوا ، في قول رؤبة (٣) :
* تقضّي البازي ، إذا البازي كسر*
__________________
(١) سقط من ش.
(٢) سقط «تسربت ... من» من ش.
(٣) ديوانه ص ١٧.