وفادة و «إفادة». وأنشد سيبويه (١) :
أمّا الإفادة فاستلوت ركائبنا |
|
عند الجبابير ، بالبأساء ، والنّعم |
ووجه ذلك أنهم شبّهوا الواو المكسورة بالواو المضمومة ، لأنّهم يستثقلون الكسرة أيضا ، كما يستثقلون الضمة ؛ ألا ترى أنك تحذفها من الياء المكسور ما قبلها ، كما تحذف الضمّة منها ، نحو قولك : «هذا قاض» و «مررت بقاض».
وهمز الواو المكسورة ، وإن كثر عندهم ، فهو أضعف قياسا من همز الواو المضمومة ، وأقلّ استعمالا ؛ ألا ترى أنهم يكرهون اجتماع الواوين ، فيبدلون الأولى همزة ، نحو قوله (٢) :
__________________
(١) الكتاب ٢ : ٣٥٥. وروايته فيه وفي المحكم واللسان والتاج (وقد): «إلّا الافادة فاستولت ركائبنا». والبيت لابن مقبل. انظر ديوانه ص ٣٩٨ والمنصف ١ : ٢٢٩ وشرح المفصل ١٠ : ١٤. والجبابير : جمع جبّار وهو الملك. والنعم : جمع نعمة ، وهي اليد البيضاء. أي : نعود بالخيبة مرة ، وبالعطاء أخرى.
(٢) قسيم بيت للمهلهل بن ربيعة. تمامه :
ضربت صدرها إليّ ، وقالت : |
|
يا عديّا ، لقد وقتك الأواقي |
المنصف ١ : ٢١٨ وشرح المفصل ١٠ : ١٠ والأغاني ٤ : ١٤٧ ــ والمقتضب ٤ : ٢١٤ والسمط ص ١١١ والعيني ٤ : ٢١١ والخزانة ١ : ٣٠٠ واللسان والتاج (وقى). وانظر ٢١٠.