العلم : إنّ أصله : وسماء ، من الوسامة.
قال أبو عثمان (١) : «وليس ذلك مما يتّخذ أصلا ، ولكن يحفظ نادرا». وإنما كان ذلك في المفتوحة نادرا ، لخفّة الفتحة (٢) ، ولأنّه إذا لم يطّرد في المكسورة ، على الأكثر ، مع ثقلها ، ففي المفتوحة ذلك بطريق الأولى ، لخفّتها. فاعرفه.
قال صاحب الكتاب : وتبدل من الواو والياء أيضا ، إذا وقعتا طرفين بعد ألف زائدة. وذلك نحو : «كساء» و «رداء». وأصلهما : كساو ورداي ، فقلبتا (٣) همزتين. وأشباه ذلك كثيرة (٤).
قال الشارح (٥) : التحقيق في هذه الهمزة أنّها بدل (٦) من الف ، وتلك الألف بدل من الواو والياء. وذلك أنك إذا قلت : كساء ، ورداء ، وسقاء ، وعطاء (٧) ، فأصلهنّ : كساو ،
__________________
(١) المنصف ١ : ٢٣١. والنقل فيه تصرف.
(٢) سقط من ش.
(٣) ش : «فقلبا». الملوكي : فانقلبتا.
(٤) ش والملوكي : كثير.
(٥) ش : «قال شيخنا موفق الدين شارحه». وانظر شرح المفصل ١٠ : ٩ ـ ١٠.
(٦) في الأصل : أبدلت.
(٧) ش : غطاء.