مقصورا ، ويزول الغرض الذي بنوا الكلمة عليه ، فحرّكوا الألف الأخيرة لالتقاء الساكنين ، فانقلبت همزة ، فصارت : كساء ، ورداء ، وسقاء ، وعطاء.
فالهمزة في الحقيقة بدل من الألف ، والألف بدل من الواو والياء. إلّا أنّ صاحب الكتاب قال : إنّها بدل من الواو والياء (١) ، على عادة تجوّز النّحاة ههنا. فاعرفه.
قال صاحب الكتاب : وأبدلت الهمزة أيضا من الهاء ، قالوا «آل» وأصله «أهل» ، فأبدلت الهاء همزة فصارت : «أأل». ثمّ أبدلوها ألفا فقالوا : آل. وقالوا في تحقير آل : «أهيل» ، وفي قول يونس : أويل (٢).
قال الشارح (٣) : «آل» أصله «أهل» ، لقولهم في التصغير «أهيل». وأما ما يحكى عن يونس في تصغيره : «أويل» فقليل (٤) ، والأكثر أهيل. ووجهه أنّه جعله بدلا لازما ،
__________________
(١) سقط «إلّا أن ... والياء» من ش.
(٢) الملوكي : «أهيل على مذهب الجماعة ، وأويل في قول يونس».
(٣) ش : «قال شيخنا موفق الدين شارحه». وانظر شرح المفصل ١٠ : ١٥ ـ ١٦.
(٤) سقط من ش.