فصغّره على لفظه ك «عيد وعييد» و «آدم وأويدم».
وإنما قلنا : إن الألف في «آل» بدل من همزة ، والهمزة بدل من الهاء ، ولم نقل : إن الألف بدل من الهاء من أوّل وهلة ، لأنّا لم نرهم أبدلوا الألف من الهاء في غير (١) هذا الموضع ، فيقاس هذا عليه. وكان بين الهاء والهمزة مقاربة في المخرج ، وكلّ واحدة (٢) منهما تبدل من الأخرى في نحو : ماء ، وشاء ، وهيّاك ، وإيّاك ، ولهنّك في : لإنّك. / ١٢٢
فلذلك حكم بأنّ الألف بدل من الهمزة ، والهمزة بدل من الهاء ، وأصله «أهل» فصار «أألا» ، ثمّ أبدل من الهمزة الثانية ألف ، لسكونها وانفتاح ما قبلها ، كما قلنا في «آدم» و «آخر».
وقد أبدلت الهمزة من الهاء في «ماء» ، وأصله «موه» فقلبوا الواو ألفا ، لتحرّكها وانفتاح ما قبلها ، فصار في التقدير «ماها» ، ثمّ أبدلوا من الهاء همزة فصار «ماء». وقولهم في التكسير : أمواه ، وفي التصغير : مويه ، دليل على أنّ العين واو ، واللام هاء.
__________________
(١) سقط من ش.
(٢) في الأصل : واحد.