«صنعاء» ، لزمه عندي أن تكون الهاء هنا بدلا من الواو ، لأنّ البدل في الموضعين لازم ، والأصل فيهما غير مستعمل.
فأما قول الشاعر (١) :
قد وردت من أمكنه |
|
من ههنا ، ومن هنه |
فالهاء بدل من الألف. كأنّه كره الوقف على الألف لخفائها ، فأبدل منها الهاء ، لتقاربهما في المخرج.
فأمّا قولهم «أنه» ، في الوقف على «أن» ، فيجوز أن تكون الهاء بدلا من الألف في «أنا». وهو الأمثل ، لأنّ الأكثر في الاستعمال إنما هو «أنا» بالألف ، والهاء قليلة (٢). ويجوز أن تكون الهاء لبيان الحركة كالألف ، ولا تكون (٣) بدلا منها.
__________________
(١) انظر ص ٣١١ ـ ٣١٢.
(٢) في الأصل : قليل.
(٣) ش : ولا يكون.