فصل الحذف
قال صاحب الكتاب : الحذف في كلام العرب على ضربين :
أحدهما عن علّة ، فهو مقيس ما وجدت فيه (١). والآخر عن استخفاف (٢) ، فلا يسوغ قياسه.
الاول [وهو القياسيّ]
متى كانت الواو فاء الفعل ، وكان ماضيه على «فعل» ، ومضارعه على «يفعل» ، ففاؤه التي هي واو محذوفة ، لوقوعها بين ياء وكسرة. وذلك قولك : وعد ، ووزن ، وورد ، ثم تقول : «يعد» و «يزن» و «يرد». وأصله : يوعد ، ويوزن ، ويورد. فحذفت الواو لما ذكرنا. يؤكّد ذلك أنّها إن انفتح ما بعدها صحّت ، فقلت «يوزن» و «يورد» (٣)
__________________
(١) سقط من ش.
(٢) زاد في الملوكي : لا غير.
(٣) سقط من الملوكي.