الحذف غير القياسيّ ، لأن التخفيف لزم على غير قياس ، حتّى هجر الأصل ، وصار استعماله كالضرورة (١) ، نحو (٢) قوله (٣) :
* أري عينيّ ما لم تر أياه*
وقد روي : «ترياه» بالتخفيف ، عن أبي الحسن. وقال الآخر (٤) :
ثمّ استمرّ بها شيحان مبتجح |
|
ما إن له عند ما يرآك شنآنا |
وهو قليل ، إلى الضرورة أقرب.
فإن أمرت منه مخفّفا قلت : «ريا زيد» ، و «ري يا هند» ، و «ريا» في التثنية ، و «روا» في الجمع ، و «رين» في جمع المؤنّث. فإن وقفت عليه قلت : «ره» ، فتأتي بهاء السكت على
__________________
(١) كذا ، وليس استعمال الأصل ضرورة ، بل هو لغة تيم الرباب. انظر اللسان والتاج (رأي). وفي حاشية الأصل : «الكاف في قوله : كالضرورة ، إشارة إلى أنه لا ضرورة».
(٢) ش : في نحو.
(٣) انظر ص ٣٧٠.
(٤) النوادر ص ١٨٤ وشرح المفصل ٩ : ١١٠ واللسان (رأي) واللسان والتاج (بجح) و (شيح). والرواية في العجز هي : «بالبين عنك بها ، يرآك شنآنا». والشيحان : الغيور. والمتبجح : الفرح.