إلى ما قبلها ، ثمّ جمع مفعلة على «مفاعل» ، إلّا أنه دخل (١). الهاء لتأنيث الجمع ، نحو : حجارة ، وفحولة ، وذكورة. والأصل : حجار ، وفحول ، وذكور ، بوزن «فعال» و «فعول». وكذلك : صيقل وصياقلة ، أصله «صياقل» كجعافر ، لأنّه ملحق به ، وإنما التاء لتأنيث الجمع.
وكان قياس مسائية «مساوئة» بهمزة قبلها واو ، لأنّ الواو تصحّ في الجمع ، نحو : مقال ومقاول ، ومقام ومقاوم. قال الشاعر (٢) :
وإنّي لقوّام مقاوم ، لم يكن |
|
جرير ، ولا مولى جرير ، يقومها |
إلّا أنّه قلب اللّام إلى موضع العين ، كما قالوا : «شاكي السّلاح» و «جاء» في أحد القولين ، فتأخّرت الواو وقبلها كسرة ، فانقلبت / ياء ، لانكسار ما قبلها ، كغازية ، ومحنية. ومثاله ١٦٧ بعد القلب «مفالعة». فإذا حذفت الهمزة التي هي لام مقدّمة بقي مثاله «مفاعة». هذا مذهب الخليل (٣). قال سيبويه (٤) :
__________________
(١) ش : أدخل.
(٢) الأخطل. ديوانه ص ١٢٣.
(٣) زاد في ش : رحمهالله.
(٤) الكتاب ٢ : ٣٧٩.