أصله «عشيوة» (١) ، ثمّ أبدلت اللام تاء كما أبدلت في : بنت ، وأخت ، فصارت الصيغة ونقلها علم (٢) التأنيث.
وأما «اسم» (٣) فأصله «سمو» على زنة «فعل» بكسر الفاء ـ هكذا قال سيبويه ـ فحذفت الواو تخفيفا ، على حدّ / ١٧٩ حذفها في «أب» و «ابن» وشبههما ، وصارت الهمزة كالعوض عنها. ووزنه «افع» بحذف اللام. والذي يدلّ على أنه «سمو» ، دون «سمو» بفتح الفاء ، قولهم : أسماء ، في الجمع. و «فعل» ، بفتح الفاء وسكون العين ، لا يجمع في القلّة على «أفعال» ، وإنما بابه «أفعل» نحو : أكلب ، وأكعب. ولم يحمل على «فعل» نحو : برد وأبراد ، وقفل وأقفال ، لأنّ باب : جذع ، وعرق ، أكثر ، والعمل إنما هو على الأكثر. مع أن المكسور الأوّل أخفّ من المضموم الأوّل ، فكان الحمل عليه أولى.
وفي «اسم» خمس لغات : اسم ، واسم ـ بكسر الهمزة وضمّها ـ وسم ، وسم ـ بكسر السين وضمّها ـ قال الشاعر (٤) :
__________________
(١) ش : عشوة.
(٢) ش : ونقلها إلى علم.
(٣) انظر شرح المفصل ٩ : ١٣٤.
(٤) المنصف ١ : ٦٠ والانصاف ص ١٦ وشرح المفصل ١ : ٢٤ والصحاح واللسان والتاج (سمو).