٢٠ متعدّيا وغير متعدّ. فالمتعدّي نحو : هبتيه ونلته. وغير المتعدّي / نحو : زال ، وحار طرفه. فهذه الأفعال عينها ياء ووزنها «فعل» بكسر العين. ويدلّ أنها من الياء قولهم : الهيبة ، والنّيل. فظهور الياء دليل على ما قلناه. وقالوا : زيّلته فزال ، وزايلته ، فظهرت الياء. وأصله أن يكون لازما ، فزيّلته كخرّجته من «خرج» ، وزايلته كجالسته من «جلس». وإنما نقل إلى حيّز الأفعال التي لا تستغني (١) بفاعليها ك «كان». ويدلّ على أنها «فعل» بكسر العين قولهم في المضارع منها «يفعل» بالفتح ، نحو : يهاب وينال ، ولا يزال ، ويحار طرفه.
ولم يأت (٢) من هذا «فعل» بالضمّ ، كأنهم رفضوا هذا البناء في هذا الباب ، لما يلزم من قلب الياء في المضارع.
فصل المعتل اللام
لا يخلو (٣) حرف العلّة ، إذا كان لاما ، من أن يكون واوا أو ياء.
__________________
(١) ش : لا يستغنى.
(٢) وحكى ابن جني عن بعض الكوفيين «هيؤ». انظر التاج (هيئة).
(٣) انظر شرح المفصل ١٠ : ٩٨ ـ ١٢٠.