كتابه الأصيلي في أنساب العلويّين ، ألّفه باسم الوزير أبي الفضل أصيل الدين الحسن ابن المحقّق الطوسي في سنة ٦٩٨ ه ق.
وعندنا في المكتبة العامّة الموقوفة نسخة مخطوطة من هذا الكتاب ، يقرب تاريخ كتابتها من عصر المؤلّف ، وفي خلال سطورها تعاليق نفيسة هامّة من العلاّمة غياث الدين منصور الدشتكي الحسيني الشيرازي ، وتعاليق أخر بخطّ بعض أحفاده ، وعندنا أيضا نسخة كاملة مصوّرة من هذا الكتاب.
حيث قال صاحب الأصيلي في ورقة (١١٦) من النسخة المخطوطة ما لفظه : كان أبو الحسن العمري النسّابة رحمهالله سيّدا جليلا نسّابة فاضلا مصنّفا محقّقا ، صنّف مبسوط نسب الطالبيّين ، وهو كتاب كبير يكون في مجلّدات كثيرة ، رأيت منه عدّة أجزاء لطاف بخطّه.
وصنّف الكتاب المجدي في الأنساب لنقيب مصر ، وهو كتاب حسن يصلح للمبتدي ، قرأت منه قطعة على السيّد شمس الدين أبي طالب محمّد بن عبد الحميد بن محمّد بن عبد الحميد النسّابة رحمهالله.
وله كتاب يعرف بالشافي في النسب أيضا في جزءين : جزء لبني العبّاس ، وجزء لبني علي.
ولد أبو الحسن النسّابة العمري بالبصرة في سنة ٣٤٨ ه ق. ومات بالموصل في سنة ٤٦٠ انتهى.
وقد ذكرنا في تاريخ ولادته ووفاته ما هو التحقيق ، فراجع إليه.
أقول : ولصاحب الأصيلي تأليف آخر منها : كتاب الفخري في الآداب السلطانيّة والدول الاسلاميّة ، ألّف في سنة ٧٠١ ه ق. ومن رام الوقوف على ترجمة حياته ، فليراجع إلى كتابي : طبقات النسّابيّين ، والرجل مذكور في أعيان