شاعرا مجودا ، خرج بسويقة أيّام المتوكّل وطال حبسه بسرّمن رأى ، وكان فارسا محبوبا ، فمدح المتوكّل بعدّة قصائد ، وعمل في الحبس شعرا كثيرا منه القطعة السائرة : (١)
وبدا له من بعد ما اندمل الهوى |
|
بدر تألّق موهنا لمعانه |
يبدو كحاشية الرداء ودونه |
|
صعب الذرى متمنّعا أركانه |
ودنا لينظر كيف لاح فلم يطق |
|
نظرا إليه وصدّه سجّانه |
فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه |
|
والماء ما سمحت به أجفانه |
ولصالح بن عبد الله بقيّة بالحجاز إلى يومنا ، منهم آل أبي الضحّاك.
وأمّا سليمان بن عبد الله بن موسى الجون ، فكان سيّدا ، وولده حوالي مكّة بادية ، وامّه فزاريّة.
ومن ولده : أبو عبد الله الشبيه العابد (٢) الخيّر ، هو الحسين بن علي بن داود بن سليمان بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب عليهماالسلام.
__________________
في بغداد ، والله أعلم «انتهى».
وقد صرح بهذا صاحب «العمدة» نقلا عن الشيخ تاج الدين.
(١) هذه القطعة تشتمل على ثلاثة عشر بيت ، أوردها الاصفهاني «في مقاتل الطالبيّين ، ص ٦٠١» مع قطعات اخرى من شعر محمّد بن صالح ، وهذه الأبيات لما فيها من عذوبة الألفاظ ورقّة المعانى وردت فى كثير من كتب الأدب والتاريخ والتصوّف وأحوال العشّاق أمثال «تزيين الأسوق» ص ١٢٨ ومصارح العشّاق ، وعوارف المعارف للسهروردى ص ٢٥٢» و «أمالي القالي ٣ / ١٨٦ و «ابن خلّكان ٢ / ١٤١» وغيرها.
(٢) في «العمدة» العابد الشبيه.