ومنهم : المعروف بابن الرسّي ، وإنما استولى عليه نسب أخواله ، وكان شيخا مليحا له حرمة ، دقاقا (١) بنهر الدجاج ، هو : أبو محمّد هبة الله بن الحسن بن داود الدينوري بن موسى بن الحسن بن علي بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم عليهالسلام ، مات ببغداد فدفن بمقابر قريش ، وخلّف ابنا وبنتا.
فأمّا الابن ، فحفظ القرآن ، وتردّد إلى مجالس العلم ببغداد.
وأمّا البنت ، فخرجت إلى أبي الحسن علي بن ميمون العمري العلوي ، كان أبوه يخلّف نقيب بغداد أبو يعقوب (٢) ، ويعرف العمري بابن برغوث.
ومنهم : عبد الله بن محمّد بن طاهر بن الحسين بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم عليهالسلام ، وكان مقدّما جليلا ، له بقيّة ببغداد يقال لهم : بيت أبي الطيّب.
ومنهم : أبو أحمد محمّد بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم عليهالسلام ، وكان متقدّما ببغداد أزرق العين ، يقال لولده : بنوا الأزرق.
رأيت أنا من ولده : أبا القاسم الشطرنجي ببغداد ، هشا مليح الحكاية ، غير أنّ الفقر مؤثّر عليه ، ولبني الأزرق بقيّة إلى اليوم ببغداد ، وكان عمّ الأزرق أبو عبد الله الحسين بن أحمد المعروف بابن الوصي شيخ آل أبي طالب ببغداد ومتقدّمها.
ومنهم : أبو العبّاس أحمد المخل المفلوج صاحب الخاتم ، وامّه بنت القواس
__________________
(١) اضطربت عبارات النسخ في هذا الموضع ففي (ش وخ) له «حرفة دقاقا» وفي ك : له «حرمة ، دقاقا» وفي (ر) «له حرمة ساكن بنهر الدجاج» ولعلّ ما في (ك) أصح وأمتن من غيرها.
(٢) أيضا النسخ مضطربة ومتفاوتة. ففي ك : «علي بن ميمون العمري ابن برغوث» و (خ) و (ش) مطابق للأساس ، وأمّا في (ر) : «... علي بن ميمون العمري العلوي أمّا يعقوب ويعرف العمري ابن برغوث» والله أعلم.