وذكرت به سلفه عليهمالسلام ، فسألت عن الرجل ، فخبّرت أنّه ولد للقاضي أبي الحسين علي بن الحسين العبّاسي هذا.
وولد العباس بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد عليهالسلام ، وكان سيّدا جليلا ، قريب المجلس من الرشيد (١) ، شاعرا خطيبا ، أنشدني أبو الغنائم الحسيني عن أبي القاسم ابن خداع النسّابة رحمهما الله تعالى للعبّاس بن الحسن يرثي أخاه محمّدا :
وارى البقيع محمّدا |
|
لله ما وارى البقيع |
من نائل ويد ومعرو |
|
ف إذا ضنّ المنوع |
وحيا لأيتام وأرملة |
|
إذا جفّ الربيع |
ولّى فولّى الجود والمعر |
|
وف والحسب الرفيع |
وأنشدني شيخنا أبو عبد الله حموية بن علي بن حموية رحمهالله بالبصرة ، للعبّاس بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس عليهالسلام أيضا :
وقالت قريش لنا مفخر |
|
رفيع على الناس لا ينكر |
بنا يفخرون على غيرنا |
|
فأمّا علينا فلا يفخروا |
عشرة ذكور ، أولد منهم أربعة : عبيد الله ، وعلي ، وأحمد ، وعبد الله.
__________________
(١) راجع ترجمته وبعض أحواله في «تاريخ بغداد» ج ١٢ ص ١٢٦ ، وقال الخطيب ج ١٤ ص ١١٢ : ويزعم أكثر العلويّة أنّه أشعر ولد أبي طالب رضى الله عنه. وذكره أيضا ضمن ترجمة يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام. وممّا يقوله الخطيب يعلم ما كان يقاسى الطالبيّين من قسوة العبّاسيّين ، بحيث انّه لم يجسر هذا العبّاس أن يصلّي على جنازة ابن عمّه يحيى بن عبد الله المقتول بالسمّ بأمر هارون ـ وإلى المشتكى. وراجع زهر الآداب ج ١ ص ١٣٢.