فمن ولد أحمد : أبو الحسين زيد الشاعر ، وكان لين الشعر ، ابن أحمد بن العبّاس.
وأمّا عبد الله بن العبّاس بن الحسن بن عبيد الله ، فكان سيّدا شاعرا فصيحا ، له تقدّم عند المأمون خطيبا.
فمن ولده : ابن الأفطسيّة الشاعر ، وهو عبد الله بن العبّاس وامّه أفطسيّة ، أنشدني شيخنا أبو الحسن محمّد بن محمّد الحسيني رحمهالله (١) لعبد الله ابن الأفطسيّة ابن العبّاس بن عبد الله بن العبّاس بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام ، وكان شاعرا منطبع الشعر دمث الأخلاق :
وإنّي لأستحيي أخي أن أبرّه |
|
قريبا وإن أجفوه وهو بعيد |
علي لاخواني رقيب من الهوى |
|
تبيد الليالي وهو ليس يبيد (٢) |
وكان يجب أن يقول أن أجفوه ولكن كذا أنشد. أولد ابن الأفطسيّة وأكثر ، ويكنّى أبا جعفر ، وأولد علي بن عبد الله الشاعر بسوراء ، وأولد جعفر بن عبد الله بطبريّة ، وأولد أحمد بن عبد الله الشاعر (٣) بالرملة ونواحيها ، وكان
__________________
(١) في ش ور وخ بعد هذا : قال أنشدني أبو محمّد الدنداني النسّابة رحمهالله لعبد الله بن الأفطسيّة ، وفي ك الاسناد كلّها ساقطة.
(٢) وردت البيتان مع ثالث في ديوان الحارث بن خالد المخزومى ص ٥٢ من طبعة النجف ونسبها أيضا صدر الدين البصري في «الحماسة البصريّة» للحارث بن خالد بن العاص المذكور ، وفيهما : «قريبا وأجفو والمزار بعيد» والبيت الثاني في المقطوعة الواردة في المرجعين المذكورين : «يذكر فيهم في مغيب ومشهد فسيّان عندى غائب وشهيد» وفي الديوان : غيب وشهود. والله العالم.
(٣) ما بين النجمتين ساقطة في (ك).