ما وجدت هذا الحديث بعين ألفاظه وأسناده في بعض مظانّ وجوده ، لا في كتب الخاصة ولا في غيرها ، إلاّ انّ الحاكم أبا عبد الله بن البيع النيشابوري يروي في «المستدرك على الصحيحين» ج ٣ ص ١٣٩ ما هذا نصّه :حدّثنا دعلج بن أحمد السجزي ببغداد ، ثنا عبد العزيز بن معاوية البصري ، ثنا عبد العزيز بن الخطّاب ، ثنا ناصح بن عبد الله المحلمي ، عن عطاء بن السائب ، عن أنس بن مالك رضياللهعنه ، قال : دخلت مع النبي صلىاللهعليهوآله على علي بن أبي طالب رضياللهعنه يعوده وهو مريض ، وعنده أبو بكر وعمر ، فتحوّلا حتّى جلس رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال أحدهما لصاحبه : ما أراه إلاّ هالك ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّه لن يموت إلاّ مقتولا ، ولن يموت حتّى يملأ غيظا».
ويروي العلاّمة ابن أبي الحديد رواية اخرى هذا نصّها :
«... وروى السدير الصيرفي ، عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهماالسلام ، قال : اشتكى علي عليهالسلام شكاة ، فعاده أبو بكر وعمر وخرجا من عنده ، فأتيا النبي صلىاللهعليهوآله ، فسألهما من أين جئتما؟ قالا : عدنا عليا ، قال : كيف رأيتماه؟ قالا : رأيناه يخاف عليه ممّا به ، فقال : «كلاّ انّه لن يموت حتّى يوسّع غدرا وبغيا ، وليكوننّ في هذه الامّة عبرة يعتبر به الناس من بعده» شرح نهج البلاغة ج ٤ ص ١٠٦.
سدير كأمير ، وهو سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفي (أو الصرّاف فى بعض المراجع) حسّنه أصحاب الرجال (راجع تنقيح المقال ج ٢ ص ٧).
وخبر رؤياه النبي صلىاللهعليهوآله في المنام وإعطاء النبي صلىاللهعليهوآله إياه ثماني رطبات ، وما شاهد في الغد عند أبي عبد الله الصادق عليهالسلام وإعطاء الصادق عليهالسلام إيّاه ثماني رطبات ، وقوله عليهالسلام : «لو زادك جدّي رسول الله صلىاللهعليهوآله لزدتك» معروف (راجع مثلا أمالي الطوسى ج ١ ص ١١٣).