٢ ـ لعلّ في كلام الأمير عليهالسلام «لقد ملأتم قلبي قيحا ، وشحنتم صدري غيظا» إشارة إلى هذا الحديث (خ ٢٧ نهج البلاغة) والله العالم.
ص ١٩١ ـ مواصل ليلتين ....
وواصلت الصيام وصالا إذا لم تفطر أيّاما تباعا ، وقد نهى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الوصال في الصوم ، وهو أن لا يفطر يومين أو أيّاما (لسان العرب).
وفي الكافي : بإسناده ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : ما الوصال في الصيام؟
قال : فقال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : لا وصال في صيام ولا صمت يوم إلى الليل ، ولا عتق قبل ملك. وبإسناده قال ... عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : الوصال في الصيام أن يجعل عشاءه سحوره. وعن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : المواصل في الصيام يصوم يوما وليلة ويفطر في السحر. (الكافي ـ الفروع ص ٩٥).
وأورد الكليني والصدوق والشيخ قدّس الله أسرارهم الرواية المفصّلة المشهورة في «وجوه الصيام» في الكافي والفقيه والتهذيب ، ننقل منها محلّ الشاهد منها :
... عن سليمان بن داود ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين عليهماالسلام ، قال : قال لي يوما : يا زهري من أين جئت؟ فقلت : من المسجد ، قال عليهالسلام : فيم كنتم؟ قلت : تذاكرنا أمر الصوم ، فاجتمع رأيي ورأي أصحابي على أنّه ليس من الصوم شيء واجب إلاّ صوم شهر رمضان.
فقال عليهالسلام : يا زهري ليس كما قلتم ، الصوم على أربعين وجها ، فعشرة أوجه منها واجبة كوجوب شهر رمضان ، وعشرة منها صيامهنّ حرام ... الخ.
وفيها : وأمّا الصوم الحرام ، فصوم يوم الفطر ... وصوم الوصال حرام (الفروع