إنّ المتوكّل كان يبغض من تقدّمه من الخلفاء ، المأمون والمعتصم والواثق في محبّة علي عليهالسلام وأهل بيته عليهمالسلام ، وإنّما كان ينادمه ويجالسه جماعة قد اشتهروا بالنصب والبغض لعلي عليهالسلام منهم ... ، ... وعمر بن الفرج الرخجي ... و... الخ».
وراجع الطبري وابن الأثير والمسعودي ، وحسبك في الباب ما رواه الشيخ الجليل ثقة الاسلام الكليني رضوان الله عليه في الكافي الشريف ج ١ ص ٤٩٦ حديث ١٨ : الحسين بن محمّد ، عن ... عن محمّد بن سنان ، قال : دخلت على أبي الحسن (الهادي) عليهالسلام ، فقال : يا محمّد حدّث بآل فرج حدث؟ فقلت : مات عمر ، فقال عليهالسلام : الحمد الله حتّى أحصيت له أربعا وعشرين مرّة ، فقلت : يا سيّدي لو علمت أنّ هذا يسرّك لجئت حافيا أعدو إليك ، قال : يا محمّد أولا تدري ما قاله لعنه الله لمحمّد بن علي عليهالسلام أبي؟ قال : قلت : لا ، قال : خاطبه في شيء فقال : أظنّك سكران ، فقال أبي : اللهمّ إن كنت تعلم أنّي أمسيت لك صائما فأذقه طعم الحرب وذلّ الأسر ، فو الله أن ذهبت الأيّام حتّى حرب ماله وما كان له ، ثمّ اخذ أسيرا وهو ذا قد مات ـ لا رحمهالله ـ وقد أدال الله عزّ وجلّ منه ، وما زال يديل أولياءه من أعدائه.
ص ٣٥٥ ـ علي بن حمّاد بن عبيد العبدي الشاعر البصري.
هو الشاعر المشهور ، وأبوه أيضا كان شاعرا ، وهما من مشاهير شعراء الشيعة رضوان الله عليهم أجمعين ، راجع «الغدير ج ٤ ص ١٥٤ وما بعدها» و «مجالس المؤمنين» للقاضي الشهيد قدّس الله سرّه.
وقد استقصى الأقوال في شأنه العلاّمة الأميني رحمهالله ، وأورد هذه القصيدة وطرفا اخرى من أشعاره ، ويقول الأميني ره : «هو علم من أعلام