الشيعة ، وفذّ من علمائها ومن صدور شعرائها ، ومن حفظة الحديث المعاصرين للشيخ الصدوق ونظرائه» رحمة الله عليه.
ص ٣٥٦ ـ الحسين بن زيد (ذو الدمعة) ... الخ.
اختلف في تاريخ وفاته رحمهالله ، فابن زهرة ره يقول : مات الحسين في سنة أربع وثلاثين ومائة (غاية الاختصار ص ١٢١) وابن عنبة ره يقول : مات سنة خمس وثلاثين ومائة. وقيل : سنة أربعين ومائة. ويقول العمري ره : مات وله ستّ وسبعون سنة ، ولم يصرّح العمري تاريخ وفاته ، إلاّ انّه قد أجمع المؤرخون وأصحاب الرجال على أنّه رضياللهعنه كان في من خرج مع محمّد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن بن الحسن السبط عليهالسلام ، وشهد الحرب معهما (العمري في ترجمته ـ مقاتل الطالبيّين ص ٣٨٧).
أوّلا ، وبأنّ الصادق عليهالسلام تبنّاه وربّاه وتكفّل به بعد قتل أبيه وأخيه يحيى المقتول بالجوزجان ثانيا ، وخروج محمّد وإبراهيم رحمهما الله كان في سنة خمس وأربعين ومائة ، فكيف يمكن الجمع بين سني عمر الحسين وحربه مع محمّد وإبراهيم ووفاته في سنة ١٣٤ أو ١٣٥ أو ١٤٠.
فلهذا يقول سيّدنا الخوئي مدّ الله تعالى ظلّه في «معجمه ج / ٥ ص ٢٤٠» :
«أقول : كيف يمكن ذلك وقد استشهد زيد في السنة ١٢١ وله من العمر ٤٢ سنة ، فليزم أن يكون ولد الحسين بن زيد قبل أبيه» انتهى.
يقول العاجز المهدوي : قال ابن حجر في «تهذيب التهذيب» ج ٢ ص ٣٣٩ :
«قرأت بخطّ الذهبي» في «حدود» التسعين وفاته وله أكثر من ثمانين سنة ، ويؤيّد هذا القول أيضا ، صفي الدين الخزرجي في «خلاصة تذهيب تهذيب الكمال» ج ١ ص ٢٢٦ لمّا يقول : «مات فى حدود التسعين ومائة» فحينئذ إن