فرضنا وفاة الحسين (رض) في ١٨٧ أو ١٨٦ ، يرتفع الاشكال ويمكن الجمع بين جميع ما ورد في شأن الحسين رض ، والله العالم.
وراجع الاقوال في شأن وثاقه الحسين أو حسنه في «تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال» للعالم الفاضل السيّد محمّد علي الموحّد الأبطحي الاصفهاني ج ٢ ص ١١ ـ ١٠٤.
ويعجبنى أن أورد هنا ما ذكره مجد الدين محمّد بن يعقوب الفيروزآبادي في «المغانم المطابة في معالم طابة» فإنّ فيه فوائد لم توجد في بعض المراجع بشأن زواج الحسين رض مع كلثم ، أو كلثوم ، ولا يخفى أنّ العمرى «ره» يصرّح في «المجدي» حين يذكر ولد عبد الله بن علي بن الحسين عليهمالسلام الملقّب بالباهر ، أنّ له عشرة أولاد منهم البنات ثلاث وهنّ : كلثم خرجت إلى عبّاسيّ ، ثمّ خلّف عليها الحسين بن زيد ، فولدت له ، وفاطمة ، وعليّة هي العالية زوج الصادق ، قيل : زوجة عبد الله بن الصادق ، والأوّل أصحّ».
ولكن في كثير من المآخذ يقال : إنّها كلثم بنت محمّد بن عبد الله الذي لقّب بالأرقط ؛ لأنّه كان مجدرا ، ويحتمل أنّه كانت في هذه المراجع كلثم اخت محمّد ابن عبد الله الأرقط لابنته ، فحرّفت كلمة «اخت» إلى «بنت» ، لما كان أمر زواج كلثم وعقدة نكاحها بيد أخيها محمّد الأرقط بعد وفاة أبيها عبد الله الباهر رض ، ظاهرا لا شرعا وواقعا ؛ لأنّها كانت ثيّبا (بفرض صحّة رواية العمرى ره) ولا ولاية شرعا على الثيّب وأمرها بيدها.
وعلى أيّ حال يجدر الموضوع أن يبحث عنه الباحثون حتّى يظهر من كانت هذه السيّدة الشريفة؟ هي كلثوم بنت عبد الله الباهر؟ أو هي كلثوم بنت محمّد بن عبد الله الأرقط؟ ويؤيّد صحّة قول «العمري» ما يحكيه الفيروزآبادي من مال