الأمر الرابع التفسير الخاطئ في قسم من الأُصول
قد تعرّفت على التفسير الخاطئ للتوحيد في الخالقية وانّ هذه العقيدة القرآنية كيف فسِّرت بصورة مشوهة حتّى صارت سبباً لانتفاء الغاية من خلق القدرة في الإنسان إلى غير ذلك من المضاعفات التي تعرّفت عليها.
وفي تاريخ العقائد نظائر لهذا الأصل ابتليت بتفاسير خاطئة استوجب توالي فاسدة ، نظير :
١. القضاء والقدر وسعتها لأفعال البشر.
٢. علمه سبحانه بالكائنات وأفعال الإنسان.
٣. البداء وانّ للإنسان أن يغيّر مصيره بالأعمال الصالحة والطالحة.
٤. التقية التي هي سلاح الضعيف أمام من صادر حرياته.
ونظائرها فانّ كلاً من هذه الأُصول لها دلائل ساطعة في القرآن الكريم والسنّة تعدّ من المعارف العليا في الإسلام ولكنّها مع الأسف الشديد وقعت في إطار تفاسير باطلة صارت سبباً للطعن والغمز.
أمّا القضاء والقدر فقد فسّرا بنحو صارت نتيجته كون الإنسان مكتوف اليد ، أو كالريشة في مهب الريح ، أو كالخشبة في اليم ، أو غير ذلك.
وأمّا الثاني ، فقد جعلوا علمه الوسيع سبباً للجبر وانّه ليس للخاطئ إلاّ ارتكاب الخطأ وإلاّ ينقلب علمه جهلاً.
وأمّا الثالث ، فقد فسروه بظهور ما خفي عليه سبحانه ، وتعالى عن ذلك.
وأمّا الرابع ، فقد جعلوه من فروع النفاق.
فيجب على الباحث أن يستنطق الكتاب والسنة فيها مجرداً عن كلّ رأي