٢
الرؤية في العهد القديم
قد سبق انّ الرؤية فكرة مستوردة أدخلها مستسلمة أهل الكتاب بين المسلمين ونشروها بينهم حتّى صارت عقيدة إسلامية ربما يُكفّر من ينكرها ، وقد استمد الأحبار والرهبان في نشر تلك الفكرة من العهدين المتوافرين بين أيديهم ، وها نحن نذكر نصوصاً من العهد القديم حول الرؤية ليتّضح صدق ما قلناه.
١. وقال (الرب) لا تقدر أن ترى وجهي لأنّ الإنسان لا يراني ويعيش. قال الرب هو ذا عندي مكان ، فتقف على الصخرة ، ويكون من اجتاز مجدي أني أضعك في نقرة من الصخرة وأترك بيدي حتّى أجتاز ، ثمّ أرفع يدي فتنظر ورائي وأمّا وجهي فلا يُرى.
سفر الخروج آخر الاصحاح الثالث والثلاثين.
وعلى هذا فالرب يُرى قفاه ولا يرى وجهه.
٢. رأيت السيد جالساً على كرسي عال ... فقلت ويل لي لأنّ عيني قد رأتا الملك رب الجنود.
سفر أشعيا الاصحاح ٦ الفقرة ٦١.
والمقصود من السيد هو الله جلّ ذكره.