ذكر المعرفة
والمعرفة (١) خمسة أشياء : الاسم المكنى والمبهم والعلم وما فيه الألف واللام وما أضيف إليهن.
فأما المكني : فنحو قولك : هو وأنت وإياك والهاء في (غلامه وضربته) والكاف في غلامك وضربك والتاء في (قمت) وقمت وقمت يا هذا.
فأما المبهم : فنحو : هذا وتلك وأولئك المكنيات والمبهمات موضع يستقصي ذكرها فيه إن شاء الله.
وأما العلم : فنحو : زيد وعمر وعثمان.
واعلم أن اسم العلم على ثلاثة أضرب إما أن يكون منقولا من نكرة أو مشتقا منها أو أعجميا أعرب.
فأما المنقول (٢) : فعلى ضربين : أحدهما من الاسم والآخر من صفة.
__________________
(١) عدها ابن مالك ستة فقال :
وغيره معرفة كهم وذي |
|
وهند وابني والغلام والذي |
أي غير النكرة المعرفة وهي ستة أقسام المضمر كهم واسم الإشارة كذي والعلم كهند والمحلى بالألف واللام كالغلام والموصول كالذي وما أضيف إلى واحد منها كابني وسنتكلم على هذه الأقسام
فما لذي غيبة أو حضور |
|
كأنت وهسنم بالضمير |
يشير إلى أن الضمير ما دل على غيبة كهو أو حضور وهو قسمان أحدهما ضمير المخاطب نحو أنت والثاني ضمير المتكلم نحو أنا
وذو اتصال منه ما لا يبتدا |
|
ولا يلي إلا اختيارا أبدا |
كالياء والكاف من ابني أكرمك |
|
والياء والها من سليه ما ملك |
الضمير البارز بنقسم إلى متصل ومنفصل فالمتصل هو الذي لا يبتدأ به كالكاف من أكرمك ونحوه ولا يقع بعد إلا في الاختيار فلا يقال ما أكرمت إلاك وقد جاء شذوذا في الشعر كقوله :
أعوذ برب العرش من فئة بغت |
|
علي فما لي عوض إلاه ناصر |
انظر شرح ابن عقيل ١ / ٨٦ ٩٠.