القسم الثاني من الضرب الأول من المنصوبات
وهو المشبه بالمفعول : المشبه بالمفعول ينقسم على قسمين :
فالقسم الأول قد يكون فيه المنصوب في اللفظ هو المرفوع في المعنى.
والقسم الثاني : ما يكون المنصوب في اللفظ غير المرفوع والمنصوب بعض المرفوع.
ذكر ما كان المنصوب فيه هو المرفوع في المعنى
هذا النوع ينقسم على ثلاثة أضرب : فمنه ما العامل فيه فعل حقيقي ومنه ما العامل فيه شيء على وزن الفعل ويتصرف تصرفه وليس بفعل في الحقيقة ومنه ما العامل فيه حرف جامد غير متصرف.
ذكر ما شبه بالمفعول والعامل فيه فعل حقيقي
وهو صنفان يسميها النحويون الحال (١) والتمييز : فأما الذي يسمونه الحال فنحو قولك :جاء عبد الله راكبا وقام أخوك منتصبا وجلس بكر متكئا.
فعبد الله مرتفع (بجاء) والمعنى : جاء عبد الله في هذه الحال وراكب منتصب لشبهه بالمفعول ؛ لأنه جيء به بعد تمام الكلام واستغناء الفاعل بفعله ، وإن في الفعل دليلا عليه كما كان فيه دليل على المفعول ألا ترى أنك إذا قلت : قمت فلا بد من أن يكون قد قمت على حال من أحوال الفعل فأشبه : جاء عبد الله راكبا ، ضرب عبد الله رجلا.
وراكب هو عبد الله ليس هو غيره وجاء وقام فعل حقيقي تقول : جاء يجيء وهو جاء وقام يقوم وهو قائم والحال تعرفها وتعتبرها بإدخال (كيف) على الفعل والفاعل تقول : كيف
__________________
(١) هي ما تبيّن هيئة الفاعل أو المفعول به لفظا أو معنى ، أو كليهما.
وعاملها : الفعل ، أو شبهه ، أو معناه وشرطها : أن تكون نكرة وصاحبها معرفة نحو" أقبل محمّد ضاحكا" و" اشرب الماء باردا" و" كلّمت خالدا ماشيين" و" هذا زيد قائما".
وقولهم : " أرسلها العراك" و" مررت به وحده" ممّا يخالف ظاهرا شرط التّنكير ـ فمؤول ، فأرسلها العراك ، تؤوّل معتركة ، ووحده تؤوّل منفردا وقال سيبويه : " إنّها معارف موضوعة موضع النّكرات أي معتركة. انظر معجم القواعد العربية ١ / ٧.