وقسم يضارع الفعل غير متصرف لا يدخله الجر ولا التنوين وسنبين من أين يشبه بالفعل فيما يجري وفي ما لا يجري إن شاء الله.
والمبني (١) من الأسماء ينقسم على ضربين : فضرب مبني على السكون نحو : كم ومن وإذ ، وذلك حق البناء وأصله وضرب مبني على الحركة فالمبني على الحركة ينقسم على ضربين :ضرب حركته لالتقاء الساكنين نحو أين وكيف وضرب حركته لمقاربته التمكن ومضارعته للأسماء المتمكنة نحو (يا حكم) في النداء وجئتك من عل وجميع هذا يبين في أبوابه إن شاء الله.
فأما الإعراب الذي وقع في الأفعال فقد بينا أنه إنما وقع في المضارع منها للأسماء وما عدا المضارعة فمبني والمبني من الأفعال ينقسم على ضربين : فضرب مبني على السكون والسكون أصل كل مبني ، وذلك نحو : اضرب واقتل ودحرج وانطلق وكل فعل تأمر به إذا كان بغير لام ولم يكن فيه حرف من حروف المضارعة نحو : الياء والتاء والنون والألف فهذا حكمه.
وأما الأفعال التي فيها حروف المضارعة فيدخل عليها اللام في الأمر وتكون معربة مجزومة بها نحو : ليقم زيد وليفتح بكر ولتفرح يا رجل ، وأما ما كان على لفظ الأمر مما يستعمل في التعجب.
__________________
(١) البناء : هو لزوم آخر الكلمة حالة واحدة. والأسماء المبنية هي : الضّمائر ، أسماء الإشارة ، أسماء الموصول ، أسماء الأصوات ، أسماء الأفعال ، أسماء الشّرط ، أسماء الاستفهام ، وبعض الظّروف مثل" إذ ، إذا ، الآن ، حيث ، أمس" ، وكلّ ذلك يبنى على ما سمع عليه.
ويطرّد البناء على الفتح فيما ركّب من الأعداد والظّروف والأحوال نحو" أرى خمسة عشر رجلا يتردّدون صباح مساء على جواري بيت بيت".
ويطّرد البناء على الضّمّ فيما قطع عن الإضافة لفظا من المبهمات كقبل وبعد وحسب ، وأول ، وأسماء الجهات ، نحو : (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) (الآية : ٤ سورة الروم). والكسر فيما ختم" بويه" كسيبويه ووزن فعال علما لأنثى ك" حذام ورقاش" أو سبّا لها ك" يا خباث ويا كذاب". أو اسم فعل ك" نزال وقتال" (يستثنى من الأعداد المركبة" اثنا عشر ، واثنتا عشر" فإنها تعرب إعراب المثنى ، ومن أسماء الشرط والاستفهام والموصولات" أي" فإنها تعرب بالحركات ، ويجوز في" أي" الموصولة البناء على الضم إذا أضيفت ، وحذف صدر صلتها نحو" فسلّم على أيّهم أفضل". انظر معجم القواعد العربية ٣ / ١٦.