ذكر ما يحرك من السواكن في أواخر الكلم وما يسكن من المتحركات وما تغير حركته لغير إعراب وما يحذف لغير جزم
أما ما يتحرك من السواكن (١) لغير إعراب فهو على ضربين : إما أن يحرك من أجل ساكن يلقاه ، ولا يجوز الجمع بين ساكنين. وإما أن يكون بعده حرف متحرك فيحذف ويلقي حركته عليه.
الأول على ضربين :
أحدهما : إما أن يكون آخر الحرف ساكنا فيلقاه ساكن نحو قولك : (قم الليل) حركت الميم بالكسر لالتقاء الساكنين وأصل التحريكات لالتقاء الساكنين الكسر ولم ترد الواو ؛ لأن الكسر غير لازمة في الوقف وكذلك قولك : (كم المال ومن الرجل) ، فإن قلت : (من الرجل)
__________________
(١) إذا التقى ساكنان فإمّا أن يكون أولهما مدّة أو لا ، فإن كان أوّلهما مدّة وجب حذفها لفظا وخطّا سواء أكان الساكن الثاني والأول من كلمة أم كان الثاني كجزء من الكلمة ، فالأول نحو" خف" من خاف يخاف و" قل" من قال يقول و" بع" من باع يبيع ، والثاني نحو" تغزون" أصلها تغزوون (اجتمع ب" تغزوون" واو الكلمة وواو الجمع ، تحركت الواو الأولى وانفتح ما قبلها قلبت ألفا فصارت تغزوان ، فحذفت الألف لالتقاء الساكنين وحركت الزاي بالضّمة لمناسبة الواو ، وهكذا غيرها) بواو الكلمة وواو الجمع و" ترمنّ" أصلها :ترميينّ بياء الكلمة وياء المخاطبة.
و" تغزنّ" يا رجال و" ترمنّ" أصلهما : تغزووننّ وترموننّ ونحو" أنت ترمين وتغزين". أصلهما ترميين وتغزوين و" لتغزنّ" يا هند ، " ولترمنّ" وأصلهما : لتغزووننّ (اجتمع في" تغزووننّن" واوان : واو الكلمة ، وواو الجمع ، وثلاثة نونات ، وإعلالها : تحركت الواو الأولى وانفتح ما قبلها قلبت ألفا ، ثم حذفت لالتقاء الساكنين فبقى واو الجماعة وثلاث نونات ، حذفت نون الرفع لتوالي النونات ، فالتقى ساكنان : واو الجماعة ونون التوكيد فحذفت واو الجماعة ورمز إليها بالضمة قبل نون التوكيد فصارت تغزنّ وهكذا غيرها) ولترمييننّ.
وتحذف لفظا فقط إذا كان الساكنان في كلمتين نحو" يخشى الله" و" يغزو الجيش" و" يرمي الحاجّ" ومنه (وَقالا الْحَمْدُ لِلَّهِ) (الآية : ١٥ سورة النمل) ، (وَما قَدَرُوا)(قَدْرِهِ) (الآية : ٩١ سورة الأنعام) (أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) ونحو (ركعتا الفجر خير من الدّنيا وما فيها). انظر معجم القواعد ٢ / ٩١.