باب جمع الاسم
الذي آخره هاء التأنيث إذا سميت رجلا : طلحة أو امرأة فجمعه بالتاء لا تغيره عما كان عليه فأما حبلى وحمراء وخنفساء إن سميت بها رجلا قلت : حبلون وحمراوون تجمع جميع هذا بالواو والنون لأنها ليست تزول إذا قلت : حمراوان فمن حيث قلت حمراوان قلت : حمراوون ولما لم يجز تمرتان لم يجز تمرتون وتجمع عيسى وموسى عيسون وموسون.
باب جمع الرجال والنساء
قال سيبويه : إذا جمعت اسم رجل فأنت فيه بالخيار إن شئت جمعته بالواو والنون ، وإن شئت كسرته ، وإذا جمعت اسم امرأة فأنت بالخيار جمعت بالتاء ، وإن شئت كسرته على حد ما تكسر عليه الأسماء للجمع فإذا سميت بأحمر قلت : الأحامر جعلته مثل أرنب وأرانب وأخرجته من جمع الصفة ، وإن سميت بورقاء جعلتها كصلفاء تقول : صلاف وصحراء صحار ، وإن جمعت خالدا وحاتما قلت : خوالد وحواتم ولو سميت رجلا أو امرأة بسنة لكنت بالخيار ، وإن شئت قلت : سنون ، وإن شئت قلت : سنوات وكذلك ثبة تقول : ثبات وثبون لا تجاوز جمعهم الذي كان عليه وشية وظبة شيات وظبات لأنهم لم يجاوزوا هذا وكان اسما قبل أن يسمى به.
وابن بنون وأبناء وأم أمهات وأمات واسم وأسمون وأسماء.
وامرؤ امرؤن مستعمل بألف الوصل وإنما سقطت في بنون لكثرة استعمالهم إياه.
وشاة إذا سميت بها لم تقل إلا شياة لأنهم قد جمعوه ولم يجمعوه بالتاء.
ولو سميت رجلا بربة فيمن خفف قلت : ربات وربون وعدة عدات وعدون كلدون وشفة في التكسير شفاه ولا يجوز في أمة آمات ولا شفات كذا.
قال سيبويه والقياس يجيزه وقالوا : آم وإماء في أمة وقال بعضهم : أمّة وإموان ولو سميت رجلا ببرة لقلت : برى مبرة كما فعلوا به قبل : وإذا جاء شيء مثل (برة) لم تجمعه العرب ثم قست ألحقت التاء والواو والنون ؛ لأن الأكثر مما فيه هاء التأنيث من الأسماء التي على حرفين