باب ما كان من الأسماء عدة حروفه خمسة وخامسه ألف التأنيث أو ألفا التأنيث
فما كان على (فعالى) يجمع بالتاّء نحو : حبارى وحباريات وما كان آخره ألفان على فاعلاء نحو : القاصعاء فهو على : (فواعل) تقول فيه : قواصع شبهوا (فاعلاء) بفاعلة وجعلوا ألفي التأنيث بمنزلة الهاء وقالوا : خنفساء وخنافس.
باب ما جمع على المعنى لا على اللفظ
قال الخليل : إنّما قالوا : مرضى وهلكى وموتى وجربى ؛ لأن المعنى معنى : مفعول وقد قالوا : هلّاك وهالكون فجاءوا به على الأصل وقالوا : مراض وسقام ولم يقولوا : سقمى وقالوا : وجع وقوم وجعى ووجاعتى وقالوا : قوم وجاع كما قالوا : بعير جرب وإبل جراب وقالوا : مائق وموقى وأحمق وحمقى وأنوك ونوكى ؛ لأنه شيء أصيبوا به.
وقالوا : أهوج وهوج على القياس وأنوك ونوك وقالوا : سكرى كمرضى وروبى : للذين اسثقلوا نوما والواحد : رائب وقالوا : زمن وزمنى وضمن وضمنى ورهيص ورهصى وحسير وحسرى ، وإن شئت قلت : زمنون وهرمون.
وقالوا : أسارى مثل : كسالى وقالوا : وج ووجيا بلا همز وقالوا : ساقط وسقطى مثله :وفاسد وفسدى وليس يجيء في كلّ هذا على المعنى لم يقولوا : بخلى ولا سقمى.
قال أبو العباس : لو قالوه جاز. وقالوا : يتامى.
قال سيبويه : وقالوا : عقيم وعقم.
وقال : لو قيل إنها لم تجىء على (فعل) لكان مذهبا يعني : أنّ بابها أن يقال عقمى مثل :قتيل وقتلى فصرفت عن بابها لأنّها بلية فأكثر ما تجيء على فعلى.