باب ما غير في النّسب وجاء على غير القياس الذي تقدم وهو ينقسم أربعة أقسام :
الأول : ما جاء على غير قياس.
الثاني : ما يكون علما خلافه إذا لم يردّ به ذلك.
الثالث : ما يحذف فيه ياء الإضافة إذا جعلته صاحب معالجة.
الرابع : ما يكون مذكرا يوصف به مؤنّث على تأول النّسب.
الأول : ما جاء معدولا على غير قياس وهو يجيء على ضربين :
أحدهما : أن تبدل الاسم عن لفظ إلى لفظ آخر والضرب الثاني : تغير ياءي النّسب من ذلك قولهم : هذيل هذليّ وفقيم كنانة : فقميّ ومليح خزاعة ملحيّ وثقيف ثقفيّ وكان القياس في جميع هذه أن تثبت وقالوا في زبينة : زبانيّ وفي طيء : طائيّ والعالية : علويّ وبادية : بدويّ والبصرة : بصريّ والسّهل : سهليّ والدهر : دهريّ وفي حيّ من بني عديّ يقال لهم : بنو عبيدة :عبديّ.
قال سيبويه حدثني من أثق به أنّ بعضهم يقول : في بني جذيمة : جذميّ وقالوا في بني الحبلى من الأنصار : حيليّ وفي صنعاء : صنعانيّ وفي شتاء : شتويّ ، وقال أبو العباس : هو جمع شتوة.
وفي بهراء قبيلة من قضاعة : بهرانيّ وفي دستواء : دستوانيّ مثل بحرانيّ وزعم الخليل : أنّهم بنوا البحر على بناء فعلان وفي الأفق : أفقيّ ومن العرب من يقول : أفقيّ على القياس.
وفي حروراء وهو اسم موضع : حروريّ وكان القياس : حرواويّ وجلولاء : جلوليّ وخراسان : خرسيّ وخراسانيّ أكثر وخراسيّ وقال بعضهم : إبل حمضّية إذا أكلت الحمض وحمضيّة أجود وإبل طلاحيّة إذا أكلت الطّلح.
قال سيبويه : وسمعنا من يقول : أمويّ وقال في : الرّوحاء : روحانيّ وروحاويّ أكثر.
وقالوا في : طهيّة : طهويّ وقال بعضهم : طهويّ على القياس.