ذكر ما جاء من المصادر والصفات والأفعال على بناء واحد لتقارب المعاني
هذا الضرب إنّما حقه أن يجيء فيما كان خلقة أو خلقا أو صناعة تكون في الشيء فما جاء من الأعمال فمشبه بهذا.
اعلم أنّ العرب ربما أجرت هذه المصادر على المعاني كما خبرتك وربّما رجعوا إلى بناء الفعل وكذلك الصفة وأبنية الأفعال قد تجيء على بناء واحد لتقارب المعاني وجميع هذه التي ذكرت لا تخلو من أن تتفق في المصادر أو في الصفات أو في الفعل فهي من أجل هذا تقسم ثلاثة أقسام :
الأول : منها المتفقة في المصدر
والثاني : المتفقة في الصفة.
والثالث : المتفقة في الفعل.
الضرب الأول : المتفقة في المصدر :
وهو ينقسم على سبعة أقسام : فعال فعالة فعال فعالة فعالة فعل فعلان.
الأول : فعال لما كان داءا نحو : السّكات والعطاس.
والثاني : لما فتّت نحو : الجطام والفتات والفضاض.
الثالث : لما كان صوتا كالصّراخ والبكاء وقد جاء الهدير والضجيج والصّهيل وقالوا : الهدر والصوت أيضا تحرك فباب فعال وفعلان واحد وقد جاء الصوت على فعلة نحو : الرّزمة والجلبة.
الثاني : فعالة : ما كان جزاء لما عملت : نحو العمالة والخباسة والظلامة.
الثاني من فعالة : ما كان معناه الفضالة نحو القلامة والقوارة والقراضة.
الثالث من الأول : فعال للهياج نحو : الصّراف في الشاة والهباب والقراع ؛ لأنه تهييج فيذكّر الثاني من فعال وهو لما كان انتهاء الزمان نحو : الصّرام والجزاز والحصاد وربّما دخلت