ومثاله يخرج على هذا الوزن وهذا المثال فعّلت : (تفعيل) التاء بدل من العين الزائدة في (فعّلت) والياء بمنزلة الألف في الأفعال.
وقال ناس : كلّمته كلّاما وحملّته حمّالا شبهوه بالإفعال في متحركاته وسواكنه.
تفعّلت (تفعّل) ضموا العين ؛ لأنه ليس في الكلام اسم على : (تفعّل) وفيه : تفعّل.
مثل التّنوط وهو طائر ومن قال : كذّابا.
قال : تحملت تحمّالا فاعلت : مفاعلة الميم عوض من الألف التي بعد الفاء والهاء عوض من الألف التي في المصدر قبل آخره.
ومن قال تحمّالا فهو يقول : قيتّالا وقالوا : ماريته مراء وقاتلته قتالا وجاء فعال على (فاعلت) كثيرا لأنّهم حذفوا الياء التي جاء بها أولئك في قتيال (ومفاعلة) لا تنكسر.
تفاعلت : (تفاعل) : ضموا العين ولم يكسروها لئلا يشبه الجمع ولم يفتحوا ؛ لأنه ليس في الكلام (تفاعل) في الأسماء ولو فتحوا لكان لفظ المصدر كلفظ الفعل.
باب ما لحقته الهاء عوضا
وذلك أقمت إقامة كان الأصل إقواما فحذفت الألف وكذلك : استعنته استعانة كان الأصل : استفعالا وأريته : إراءة ، وإن شئت لم تعوض قال تعالى : (وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ) [الأنبياء : ٧٣] وقالوا : اخترت اختيارا فلم يلحقوا الهاء حين أتموا.
وقالوا : أريته : إراء مثل : إقاما وأمّا : عزّيت : تعزية فلا يجوز حذف الهاء منها ولا مما لامه ياء أو واو وكان أصل تعزية تعزّي فحذفت زايا من الزاي المشددة والمشددة حرفان وقد يجيء في الأول نحو الاحواذ والإستحواذ ونحوه على الأصل ولا يجوز الحذف فيما لامه همزة نحو :تجزئة وتهنئة لأنّهم ألحقوهما بأخيتهما الياء والواو.
قال أبو العباس : الإتمام أجود وأكثر عن أبي زيد وجميع النحويين فيقولون : هنّأته وخطّأته تخطئا وتهنئا وتخطئة وتهنئة.