(يفعل) المرجع وباب : يفعل حقه أن يشترك فيه (يفعل) ويفعل بل كان (يفعل) أحقّ به ؛ لأن (يفعل) أخت (يفعل) ألا تراهما يجيئان في مضارع (فعل) ولكن جاء في الأكثر على (يفعل) لخفة الفتحة وأنه لمّا كان لا بدّ من تغيير يفعل غيروا إلى الأخفّ فإذا جاءك شيء على قياس (يفعل) فاعلم أنّ الخفة قصدوا.
وإن جاء على قياس (يفعل) فاعلم أنّه أحقّ به لأنّهما أختان أعني : يفعل ويفعل وقالوا :مطلع يريدون : الطلوع وهي لغة بني تميم.
وأهل الحجاز يفتحون وقد كسروا الأماكن أيضا في هذا.
وذلك المنبت والمطلع لمكان الطّلوع وقالوا : مسقط رأسي للموضع والسقوط المسقط.
قال أبو العباس : يختلف الناس في (المطلع) فبعض يزعم : أنّ المطلع : هو المكان الذي يطلع فيه ويجعل المصدر (المطلع) وبعضهم يقول كما قال سيبويه ، وأما المسجد فاسم البيت ولست تريد به موضع جبهتك ولو أردت ذلك لقلت : مسجد ونظير ذلك : المكحلة والمحلب والميسم اسم لوعاء الكحل وإنّما دخلت هذه الميم في (ميسم) ومحلب لمعنى الإرتفاق وكذلك :المدق صار اسما كالجلمود وكذلك المقبرة والمشرقة وموضع الفعل مقبر وكذلك المشرقة وهي الغرفة وكذلك : المدهن والمظلمة بهذه المنزلة إنّما هو اسم ما أخذ منك.
وقالوا : مضربة السيف جعلوه اسما للحديدة وبعضهم يقول : مضربة والمنخر بمنزلة المدهن والمسربة والمكرمة والمأثرة بمنزلة : المشرقة وقد قال قوم : معذرة كالمأدبة ومثله : (فنظرة إلى ميسرة).
ويجيء المفعل اسما ، وذلك (المطبخ) والمربد وكلّ هذه الأبنية تقع اسما للذي ذكرنا من هذه الفصول لا لمصدر ولا لموضع فعل.
باب ما كان من هذا النحو من بنات الياء والواو التي فيه لامات
الموضع والمصدر فيه سواء يجيء على (مفعل) وكان الألف والفتح أخفّ عليهم من الياء والكسرة ، وذلك نحو : مغزى ومرمى وقد قالوا : معصية ومحمية ولم يجىء مكسورا بغير الهاء ،