زيادة ولا تضم التاء في المضارع إذا قلت : ينفعل ولكن تفتحها لأنّها شبهت بألف الوصل ألا ترى أنّ العرب الذين يكسرون التاء والنون والهمزة في المضارع إذا كانت فيما فيه ألف وصل يكسرونها هاهنا فيقولون : أنت تتعهد وتتفاعل فيجرونها مجرى تنطلق وأنا أنطلق وأنت تنطلق فيضمون ذلك في جميع ما كانت فيه ألف الوصل وفي جميع ما كانت فيه التاء زائدة في أوله فلذلك خمسة أبنية.
ما فيه ألف الوصل من بنات الثلاثة :
انفعل ينفعل انفعالا وفعل فيه انفعل ينفعل والفاعل منفعل والمفعول منفعل ولا تلحق النون شيئا من الفعل إلّا انفعل وحده افتعل يفتعل افتعالا وفعل منه افتعل يفتعل استفعل يستفعل استفعالا وفعل منه استفعل استفعالا واسم الفاعل مستفعل والمفعول مستفعل افعاللت يفعالّ افعيلالا وتجري مجرى استفعلت في جميع ما تصرفت فيه لأنها في وزنها وإنّما أدغمت اللام في اللام فقيل : ادهامّ لأنّها ليست بملحقة ولو كانت ملحقة لما أدغمتها كما قالوا : جلبب يجلبب جلببة وفعلل : افعوّل ادهوّم أدهمياما واشهيبابا افعللت : احمررت احمرارا وفعل منه : احمرّ في هذا المكان وافرّ فيه يصفرّ اصفرارا.
وافعوعل يفعوعل افعيلالا نحو : اغدودن النبت يغدودن اغديدانا إذا نعم افعوّل يفعوّل افعوّالا نحو : اخروّط السّفر يخروّط اخروّاطا إذا طال السّفر وامتدّ قال الأعشى :
لا تأمن البازل الكرماء ضربته |
|
بالمشرفي إذا ما اخروّط السّفر |
وفعّل : اخروّط واعلوّط اعلواطا.
قال الجرمي : سألت : أبا عبيدة عن اعلّوطت المهر قال : ركبته عريا قال : وسألت الأصمعي عن ذلك فقال : اعتنقته فذلك سبعة أبنية فأمّا هرقت الماء فأكثر العرب يقول : أرقت أريق أراقة. وهو القياس.
ويقول قوم من العرب : هراق الماء يهريق هراقة فيجيء به على الأصل ويبدل الهاء من الهمزة ودمع مهراق قال زهير :