الثامن : التاء :
وهي تؤنث بها الجماعة نحو : منطلقات. ويؤنث بها الواحد نحو : هذه طلحة وحمزة ورحمة وبنت وأخت وتلحق رابعة نحو : سنبتة وخامسة نحو : عفريت وسادسة نحو : عنكبوت ورابعة أولا فصاعدا في تفعل أنت وتفعل وفي الاسم كتجفاف وتنضب وترتب فالذي بين لك أنّ التاء زائدة في تنضب أنه ليس في الكلام مثل جعفر وكذلك التتفل لأنّهم قد قالوا : التّتفل فهذا بمنزلة ما اشتقّ منه ما لا تاء فيه وكذلك ترتب وتدرأ لأنّهما من رتب ودرأ وكذلك جبروت وملكوت لأنّهما من الملك والجبرية وكذلك عفريت ؛ لأنه من العفر وكذلك عزويت ؛ لأنه ليس في الكلام فعويل ولا يجوز أن يكون : عزويت (فعليل) ؛ لأن الواو لا تكون أصلا في بنات الأربعة وكذلك : الرّغبوت والرّهبوت ؛ لأنه من الرغبة والرّهبة وكذلك :التّحلىء والتّحلئة لأنّها من حلأت وحلئت وكذلك السنبتة من الدهر ؛ لأنه يقال : سنبة من الدهر وكذلك التّقدّميّة لأنّها ممن قدمت وكذلك : التّربوت ؛ لأنه من الذّلول يقال للذلول مدرّب والتاء الأولى مكان الدّال كما قالوا : الدّولج في التّولج وكما قالوا : ستّة فأبدلوا التاء مكان الدال ومكان السين وكما قالوا : سبنتى وسبنداء واتّغر وادّغر والعنكبوت والتّخربوت لأنّهم قالوا : عناكب وقالوا : العنكباء فاشتقوا منه ما ذهبت فيه التاء وكذلك : تاء أخت وبنت وثنتين وكلتا لحقن للتأنيث وبنين بناء ما لا زيادة فيه من الثلاثة وكذلك تاء هنت ومنت يريد :هنه ومنه وكذلك : التّجفاف والتّمثال لأنّهما من جفّ ومثل وكذلك : التنبيت والتمتين لأنّهما من المتن والنّبات ولو لم يجيء ما تذهب فيه التاء لعلمت أنّها زائدة ؛ لأنه ليس في الكلام مثل :قنديل ومثل ذلك : التّنوط ؛ لأنه ليس في الكلام مثال (فعلّل) وهو من ناط ينوط ومثله التّهبط وترنموت من التّرنم.
واعلم أنّ التاء لم تجعل زائدة فيما جاءت فيه إلّا بثبت لأنّها لم تكثر في الأسماء والصفات ككثرة الأحرف الثلاثية نعني : الألف والياء والواو والهمزة والميم وإنّما كثرتها في الأسماء للتأنيث إذا جمعت أو الواحدة التي الهاء فيها بدل من التاء إذا وقعت ولا تكون في الفعل ملحقة ببنات الأربعة فكثرتها في هذا في الأفعال في افتعل واستفعل وتفاعل وتفوعل وتفعول