قلت : حيّ وأحيّ فيه ؛ لأن الفتحة لازمة ولا تقلب الواو ياء لأنّها كواو سوير وهي زائدة لا تلزم وتكون ألفا في سائر.
ومن قال : أحيي فيها قال : أرميني أرموبي فيها.
وافعللت من حييت بمنزلتها من رميت فافعللت بمنزلة ارمييت إلّا أنه يدركها من الإدغام مثل ما يدرك اقتتلت وتبين كما تبين لأنهما ياءان في وسط الكلمة كالتاءين في وسطها ولك أن تخفي كما تخفي في التاءين لا فرق بينهما في ذلك وإنّما منعهم أن يجعلوا اقتتلوا مثل رددت فيلزمه الإدغام أنّه في وسط الحرف وسنبين ذلك في الإدغام إن شاء الله.
قال سيبويه : سألته يعني الخليل عن قولهم : معايا فقال : الوجه معاي وهو المطرد وكذلك قال يونس وإنّما قالوا : معايا كما قالوا : مدارى وكانت الكسرة مع الياء أثقل.
الثاني : العين :
الألف تبدل من الياء والواو إذا كانتا عينين وكانتا متحركتين وقبلهما فتحة كاللام لا فرق بينهما ، وذلك نحو : قال وباع وخاف والأسماء نحو : باب ودار وناب فالواو والياء تقلب في جميع ذلك لأنّهما متحركتان قبلهما فتحة فهذا يعود مستقصى في باب إبدال الألف من الواو وهي عين وقالوا : العاب يريدون : العيب فهؤلاء بنوها على فعل وقالوا : أحال البئر وحولها قال الجرمي : فأبدلوا الألف من الواو. وليس الأمر عندي كما قال ولكنّهما لغتان ؛ لأن الواو في هذا الموضع لا يجب أن تقلب. وقالوا : مات فأبدلوا الألف من الواو.
الثالث : إبدالها من الفاء :
منهم من يقول في يئس ويبس. ياتئس وياتبس فأبدلوا من الياء الفاء.
الضرب الثاني : إبدال الألف من الواو :
تبدل الواو لاما وعينا وفاء.
الأول : تبدل الواو لاما نحو : غزوت إذا أوقعتها موقعا تتحرك فيه نحو : ضرب قلت :غزا فقلبت الواو ألفا لأنّها في موضع حرف متحرك وقبلها متحرك يفعل فيه يلزمه يفعل