المعتلّ يسكن فيشبه هذا به ويجوز تثقيل فعل في الشعر وفعل في بنات الياء بمنزلة غير المعتل نحو : غيور وغير ودجاج بيض ومن قال : رسل قال : بيض.
قال الأخفش : أقول في فعلة من البيع : بوعة ولا أغير إلّا في الجمع وهو مذهب أبي العباس.
إبدال الهاء من الواو وهي فاء :
ذكر سيبويه في : وجل يوجل أربع لغات فأجودهنّ وأكثرهنّ يوجل وهي الأصل قال الله عز وجل : (لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ) [الحجر : ٥٣].
ويقول قوم : أنت تيجل فيكسرون التاء ويقلبون الواو ياء لانكسار ما قبلها وهي لغة تميم وعامة قيس ومن العرب من يكره الياء مع الواو فيقلب الواو فيقول : ياجل وهي لغة معروفة وقوم من العرب يكسرون الياء فيقولون : هو ييجل فيكسرون الياء فتنقلب الواو ياء وليس ذلك بالمعروف.
الضرب الثّالث : إبدال الألف من النون :
الألف تبدل من النون الخفيفة في ثلاثة مواضع :
أحدها : التنوين في الصرف في الاسم المنصوب تقول : رأيت زيدا إذا وقفت فإذا وصلت جعلتها نونا ، وإذا وقفت جعلتها ألفا.
والثاني : النون الخفيفة في الفعل إذا انفتح ما قبلها في قولك : اضربن زيدا بالنون الخفيفة فإذا وقفت قلت اضربا.
والثالث : قولك : إذن آتيك فإذا وقفت قلت : إذا. قال الله عز وجلّ : (وإذن (لا يَلْبَثُونَ) خلفك (إِلَّا قَلِيلاً)(١) [الإسراء : ٧٦] إذا وقفت عليها قلت : (إذن).
__________________
(١) اختلفوا في كسر الخاء وإثبات الألف في قوله عز وجل : (خَلْفَكَ.)
فقرأ ابن كثير ، ونافع ، وأبو عمرو ، وعاصم في رواية أبي بكر : لا يلبثون خلفك.
حفص ، عن عاصم : (خِلافَكَ.)
وقرأ ابن عامر ، وحمزة ، والكسائي : (خِلافَكَ). ـ زعم أبو الحسن : أنّ خلافك في معنى خلفك ، وأن يونس روى ذلك عن عيسى ، وأن معناه : بعدك ، فمن قرأ : (خَلْفَكَ) و (خِلافَكَ) فهو في تقدير القراءتين جميعا على حذف المضاف ، كأنه : لا يلبثون بعد خروجك ، وكان حذف المضاف في الآية [الحجة للقراء السبعة : ٥ / ١١٤]