ذكر ما يتم ويصحح ولا يعلّ
من ذلك ما صحح لسكون ما قبله وما بعده ، وذلك نحو : حوّل وعوّار وقوّال ومشوار والتّقوال والتقوال وقوول وبيوع وشيوخ وحوول ونوار وهيام وطويل وطوال وخوان وخيار وعيان ومقاول ومعايش وبنات الياء كبنات الواو في جميع هذا في ترك الهمز في : طاووس وسايور نحو ما ذكرنا ومن ذلك : أهوناء وأبيناء وأعيياء وقالوا : أعيّاء وقال بعضهم : أبيناء كسره الكسرة في الياء كما كرهوا الضمة في (فعل) من الواو فأسكنوا نحو : نور وقول وليس بالمطرد فأمّا الإقامة والإستقامة فاعتلت على أفعالهما وطويل لم يجيء على (يطول) ولا على الفعل ألا ترى أنّك لو أردت الاسم لقلت : طائل وإنّما هو (كفعيل) يعني به (مفعول) مفعل يتمّ ولم يجر مجرى (أفعل) ؛ لأن مفعلا إنّما هو (مفعال) ألا ترى أنّهما في الصفة سواء تقول :مطعن ومفساد فتريد في (المفساد) من المعنى ما تريد في (المطعن) وتقول : المخصف والمفتاح فتريد في المخصف من المعنى ما أردت في (المفتاح) وقد يعتوران الشيء الواحد نحو : مفتاح ومفتح ومنسج ومنساج فمن ثمّ قالوا : مقول ومكيل فأمّا قولهم : مصائب وهمزها فغلط هي (مفعلة).
وتوهموها (فعيلة) وقد قالوا : مصاوب ويهمزون نحو : صحائف ورسائل وعجائز.
(فاعل) من (عورت) إذا قالوا : (فاعل) غدا قالوا : عاور غدا وكذلك : صائد غدا من صيد لمّا صحت في الفعل ولو كان (تقول) اسما لكسرته تقاول وتبيع تبايع ولا يهمز ويتمّ (فاعل) نحو : قاول وبايع.
وفواعل من (عورت) وصيدت يهمز لأنّك تقول في (شويت شوايا) كما تهمز نظير مطايا من غير بنات الياء والواو نحو : صحائف ؛ لأن (عورت) نظير (شويت) وصيدت نظير (حييت) فهمزت لالتقاء الواوين ، وليس بينهما حاجز حصين فصار بمنزلة الواوين يلتقيان.