باب (فعل) من (فوعلت) من (قلت) وفيعلت من (بعت):
وذلك قولك قوول وبويع تمدّ كما مددت في (فاعلت) ألا ترى أنّك تقول : بيطرت فتقول : بوطر فتمدّ وصومعت فتقول : صومع فتجري مجرى : باطرت وصامعت وكذلك (تفيعلت) إذا قلت : قد تفوعل تقول : تفوهق من تفيهقت وكذلك إذا كان الحرف (فعولت) وفعيلت : تقول : قد بووع وافعوعلت من سرت اسييرّت تقلب الواو ياء لأنّها ساكنة بعدها ياء فإذا قلت : فعلت قلت : أسيويرت.
قال سيبويه : وسألته يعني الخليل عن اليوم فقال : كأنّه من (يمت) ، وإن لم يستعمل كراهية أن يجمعوا بين هذا المعتل وياء تدخلها الضمة في (يفعل) كراهية أن يجتمع ياءان في إحداهما ضمة مع المعتل ومما جاء على (فعل) لا يتكلم به كراهية نحو ما ذكرها أول وآأة وويس وويج كأنّه من ولت ووحت وأؤت.
أفعلت في القياس من اليوم على من قال : أطولت وأجودت.
قال الخليل : أيّمت تقلب. هنا كما قلبت في (أيام) أفعل ومفعل ويفعل أووم بغير همز ويووم ؛ لأن الياء لا يلزمها أن يكون بعدها ياء كفعّلت وفوعلت من بعت وقد تقع وحدها فكما أجريت (فيعلت وفوعلت) مجرى (بيطرت) وصومعت أجريت هذه مجرى (أيقنت).
وأبو العباس يقول : أيّم على (أفعل) ؛ لأن الواو هنا فاء فهي تلزم العين وهي مدغمة ، وإذا كان الحرف مدغما لم يقلبه ما قبله.
أفعل : من اليوم أيّم والجمع أيائم تهمز لأنّها اعتلت كما اعتلت في (سيد) فكما أجريت سيدا مجرى (فوعل) من (قلت) كذلك تجري هذا مجرى أوّل.
افعوعلت من (قلت) : (اقووّلت وافعاللت) من الياء والواو : اسواددت وابياضضت أتموا لأنّهم لو أسكنوا لكان فيه حذف الألف والواو لئلا يلتقي ساكنان.
افعللت (ازوررت) وابيضضت ، فإن أردت (فعل) قلت أبيوض في هذا المكان واقوول جمعت بين ثلاث واوات ؛ لأن الثانية كالمدة كما فعلت ذلك في (قوول).