قتلت علباء وهند الجملي |
|
وابنا لصوحان على دين علي |
وقد ذكرنا في القوافي ما يجوز تحريك الساكن فيه للقافية فما يجوز في الشعر ولا يكون في غيره فمنه أن يكون الاسم على ثلاثة أحرف مسكن الأوسط فتحركة بالحركة التي للحرف الأول ، وذلك أن يكون على (فعل) أو (فعل) أو (فعل) فتحرك للضرورة.
قال زهير :
ثمّ استمرّوا وقالوا : إنّ مشربكم |
|
ماء بشرقيّ سلمى فيد أو ركك |
وإنّما اسم الموضع (ركّ) ومثل ذلك قول رؤبة :
هاجك من أروى كمنهاض الفكك
وإنّما هو (الفكّ) يقال : فكّه يفكه فكّا وقال آخر :
يلعج الجلدا ...
يريد الجلد فحرك اللام لإتباع ما قبلها وقد فعل رؤبة ما هو أشدّ من هذا قال :
ولم يضعها بين فرك وعشق
يريد : عشق فكان حكم هذا في الضرورة أن يقول : عشق ولكنّه كره الجمع بين كسرتين ؛ لأن هذا عزيز في الأسماء.
فلو قال : (الجلد) كما قال رؤبة لكان حسنا كما يفعلون بالجمع بالتاء في غير الضرورة فيقولون في المضموم والمكسور : ظلمة وظلمات كسرة وكسرات ، وإن شاءوا فتحوا لتوالي الكسرات والضّمات.
ذكر ما جاء كالشاذّ الذي لا يقاس عليه : وهو سبعة أنواع :
زيادة وحذف ووضع الكلام غير موضعه وإبدال حرف مكان حرف وتغيير وجه الإعراب للقافية تشبيها بما يجوز وتأنيث المذكر على التأويل وهو زيادة إلّا أنّا أفردناها لمعناها.