مسائل من باب النون
تقول في المضاعف من الفعل : ردّن يا هذا وردّان وردّن وكان قبل النون ردّوا فسقطت الواو لالتقاء الساكنين وتقول في المؤنث ردّن وكان قبل النون : ردي فسقطت الياء لالتقاء الساكنين وتثنية المؤنث كتثنية المذكر.
تقول : ردّان يا امرأتان وتقول لجماعة النساء : ارددنان وكان قبل النون : ارددن.
فجئت بالألف لتفصل بين النونات.
وتقول : قولن وقولان وقولّنّ والمؤنث قولنّ : وقولان يا امرأتان وقلنا يا نسوة وقس على هذا جميع ما اعتلت عينه وكذلك ما عتلت لامه اقضين زيدا واقضيان واقضين تسقط الواو لسكون النون الأولى اقضين يا امرأة تسقط ياءين التي هي لام الفعل وياء التأنيث أما لام الفعل فتسقط كما تسقط في (تقضين) لالتقاء الساكنين لأنها ساكنة وياء التأنيث ساكنة ، وتسقط ياء التأنيث من أجل سكون النون الأولى ، فإن جمعت قلت : اقضينان والكوفيون يحكون إذا أمرت رجلا : اقضنّ يا هذا بكسر الضاد وإسقاط الياء كأنهم أسقطوا الياء لسكونها وسكون النون هكذا اعتلوا.
وعندي أنا : الذي فعل هذا إنما أدخل النون على (اقض) ولم يجد ياء فترك الكلام على ما كان عليه وهذا شاذ وتقول : من دعوت : ادعون زيدا أو ادعوان وادعن للجماعة سقطت الواوان في (ادعن) الواو التي هي لام الفعل سقطت لدخول واو الجمع وسقطت واو الجمع لدخول النون الأولى وهي ساكنة.
وتقول للواحدة : ادعن سقطت واوا وياء فالواو لام الفعل سقطت لدخول الياء التي هي للمؤنث حين قلت : ادعي.
وسقطت الياء للنون فصار ادعن وتقول : للإثنين : ادعوان مثل المذكرين وللجماعة ادعونان لأنك تقول : قبل النون : ادعون زيدا مثل اقضين زيدا تأتي بالألف إذا أردت النون