وتمامه (١) جنيب وجثماني بمكّة موثق ، الجنيب المجنوب (٢) المستتبع والجثمان الشّخص والموثّق المقيّد ، ولفظ البيت خبر (٣) ، ومعناه تأسّف وتحسّر (٤) [أو لتضمّنها] أي لتضمّن الإضافة [تعظيما (٥) لشأن المضاف إليه (٦) أو المضاف (٧) أو غيرهما (٨) كقولك :] في تعظيم المضاف إليه [عبدي حضر] تعظيما لك بأنّ لك عبدا (٩) [أو] في تعظيم المضاف [عبد الخليفة ركب] تعظيما للعبد بأنّه عبد الخليفة [أو] في تعظيم غير المضاف والمضاف إليه [عبد السّلطان عندي] تعظيما
______________________________________________________
الأرض» إشارة إلى أنّ مصعدا مأخوذ من أصعد في الأرض أي مضى فيها ، فالصّلة محذوفة بقرينة المقام.
(١) أي تمام البيت.
(٢) أي الجنيب فعيل بمعنى المفعول ، كالحبيب بمعنى المحبوب ، وكلّ طائع منقاد جنيب ، وإلى هذا المعنى أشار بقوله : «المستتبع» كناية عن كون حبيبه لا يمكن له التّأخّر عن الرّكب ، أي أصحاب الإبل في السّفر ولا يمكن له المجيء إليه.
(٣) أي جملة خبريّة.
(٤) فيكون إنشاء ، إنشاء التّأسّف على بعد الحبيب وفراقه ، وحاصل معنى البيت : أنّ حبيبي تابع لغيره في التّوجّه إلى اليمن كأنّه قال : روحي راحت وذهبت نحو اليمن وجسمي مقيّد بالسّجن.
(٥) منصوب على كونه مفعول التّضمّن.
(٦) أي تعظيما لشأن المضاف إليه الّذي أضيف إليه المسند إليه.
(٧) لتضمّنها تعظيما لشأن المضاف الّذي هو المسند إليه.
(٨) أي غير المسند إليه المضاف ، وغير ما أضيف هو إليه ، وإن كان ذلك الغير مضافا أو مضافا إليه حيث لم يكن مسندا إليه ، ولا مضافا إليه المسند إليه ، وقدّم المصنّف المضاف إليه ، حيث قال : تعظيما لشأن المضاف إليه ، لأنّ المضاف إليه مقدّم على المضاف في الاعتبار ، وإن أخّر عنه في الذّكر.
(٩) أي تعظّم نفسك بأنّ لك عبدا ، وفي المثال الثّاني تعظّم شأن العبد ، بأنّه عبد الخليفة ، وفي المثال الثّالث تعظّم شأن المتكلّم بأنّ عبد السّلطان عنده.