للمتكلّم بأنّ عبد السّلطان عنده (١) ، وهو غير المسند إليه المضاف ، وغير ما أضيف إليه المسند إليه ، وهذا (٢) معنى قوله : أو غيرهما ، [أو] لتضمّنها (٣) [تحقيرا] للمضاف (٤) [نحو : ولد الحجّام حاضر (٥)] أو المضاف إليه نحو : ضارب زيد حاضر (٦) ، أو غيرهما نحو : ولد الحجّام جليس زيد (٧) ، أو لإغنائها (٨) عن تفصيل متعذّر نحو : اتّفق أهل الحقّ على كذا ، أو متعسّر نحو : أهل البلد فعلوا كذا (٩) ، أو لأنّه يمنع عن التّفصيل مانع مثل تقديم البعض على بعض (١٠) ، نحو : علماء البلد حاضرون ،
______________________________________________________
(١) أي المتكلّم ، وفيه أيضا تعظيم للعبد بأنّه عبد السّلطان كالمثال السّابق إلّا أنّه ليس مقصودا.
(٢) أي المراد ب «غيرهما» في كلام المصنّف هو غير المسند إليه المضاف وغير ما أضيف إليه المسند إليه ، وليس معناه غير المضاف إليه أو غير المضاف مطلقا حتّى يرد أنّ ما ذكره من المثال الثّالث ليس غيرهما ، بل منهما ، لأنّ الياء من عندي مضاف إليه.
(٣) أي الإضافة.
(٤) أي المضاف المسند إليه ، لأنّ الكلام إنّما هو في بيان أحوال المسند إليه.
(٥) أي تحقيرا لشأن الولد ، لأنّ العرب كانوا يستحقرون الحجّام والحلّاق ، بحيث كانت المعاشرة معهما عارا عندهم. وإنّما اقتصر المصنّف في جانب التّحقير على مثال تحقير المضاف لأنّ ما سبق يشعر بمثال تحقير المضاف إليه وغيرهما فلا حاجة إلى إعادة الأمثلة.
(٦) أي تحقيرا لشأن زيد ، إذ في كونه مضروبا نوع من الحقارة.
(٧) أي تحقيرا لزيد بأنّ ولد الحجّام جليسه.
(٨) أي الإضافة ، الإغناء مصدر مضاف إلى الفاعل والمفعول محذوف والمعنى تعريف المسند إليه بالإضافة لإغنائها المتكلّم عن تفصيل متعذّر ، وذلك لكون عدد المسند إليه غير محصور «نحو : اتّفق أهل الحقّ على كذا» فإنّه يتعذّر ويستحيل عادة تعداد كلّ من هو على الحقّ.
(٩) فإنّ تعداد أهل البلد وإن لم يكن بمحال لكنّه متعسّر لا سيّما إذا كان البلد كبيرا.
(١٠) أي التّفصيل يستلزم تقديم بعض العلماء على بعض من دون مرجّح في مثال