حرف النّفي ، أو يكون حرف النّفي متأخّرا عن المسند إليه (١) [فقد يأتي] التّقديم [للتّخصيص (٢)] ردّا [على من زعم انفراد (٣) غيره] أي غير المسند إليه المذكور [به] أي بالخبر الفعليّ [أو] زعم (٤) [مشاركته] أي مشاركة الغير [فيه] أي في الخبر الفعلي [نحو : أنا سعيت في حاجتك] لمن زعم انفراد الغير بالسّعي فيكون قصر قلب (٥) ، أو زعم مشاركته لك في السّعي فيكون قصر إفراد (٦) [ويؤكّد (٧) على الأوّل] أي على تقدير كونه ردّا على من زعم انفراد الغير [بنحو لا غيريّ] مثل لا زيد ولا عمرو ، ولا من سواي ، لأنّه (٨) الدّالّ صريحا على نفي شبهة أنّ الفعل صدر عن الغير [و] يؤكّد [على
______________________________________________________
في الكلام حرف النّفي نحو : أنا قمت ، ويكون حرف النّفي متأخّرا عن المسند إليه نحو : أنت ما سعيت في حاجتي ، فقد يأتي التّقديم للتّخصيص ، فانتظر تفصيل ذلك.
وقيل : إنّ مجموع الشّرط والجزاء عطف على مجموع قوله : «وقد يقدّم ليفيد تخصيصه بالخبر الفعليّ إن ولي حرف النّفي ... وإلّا ، أي وإن لم يل المسند إليه حرف النّفي ... فقد يأتي للتّخصيص».
(١) نحو : أنا ما قمت ، فقد يفيد التّخصيص ، وقد يفيد التّقوّي.
(٢) أي لقصر الخبر الفعليّ بالمسند إليه.
(٣) فيكون القصر قصر قلب.
(٤) أي يكون لتّقديم للتّخصيص ردّا على من زعم مشاركة الغير للمسند إليه في الخبر الفعليّ فيكون القصر قصر إفراد.
(٥) أي فيكون التّخصيص قصر قلب ، لقلب حكم المخاطب.
(٦) أي فيكون التّخصيص قصر إفراد لقطع الشّركة.
(٧) أي المسند إليه ـ وهو أنا في قوله : «أنا سعيت في حاجتك» ، «على الأوّل» وهو أن يكون التّخصيص المستفاد من التّقديم ردّا على من زعم انفراد الغير ـ يؤكّد المسند إليه بمثل لا غيري ، أي أنا سعيت في حاجتك لا غيري.
(٨) أي نحو : لا غيري يدلّ بالمطابقة على إزالة شبهة اشتراك الغير في الفعل ، والتّأكيد إنّما يحسن بما يدلّ على المقصود بالمطابقة لا بالالتزام.