ونلاحظ أخيرا أن الصيغ الأربع الأولى تلحقها ضمة في حالة النصب وسكون في حالة الجزم أما الصيغ الخمس الأخرى فانها تنتهي بالنون في حالة الرفع وفي حالتي النصب والجزم تحذف منها هذه النون.
نقول اذن : ان الفعل المضارع اذا صرف مع الضمائر كان منه تسع صيغ معربة ، اربع منها مجردة من الضمائر ، وخمس منها تتصل بها الضمائر ، فأما الأفعال الاربعة المجردة من الضمائر فتعرب بالحركات (الضمة ـ الفتحة ـ السكون) ، واما الافعال الخمسة المتصلة بالضمائر فتعرب بنون تثبت في حالة الرفع ، وتحذف في حالتي النصب والجزم.
وهكذا فان كل فعل مضارع معرب لا بد له من ان تكون صيغته واحدة من اثنتين : إما منتهية بضمير فهي من الصيغ الخمس ذوات النون واعرابها بثبوت النون او بحذفها ، واما غير منتهية بضمير فهي اذن من الصيغ الأربع التي تعرب بالحركات.
الإعراب
١ ـ (قُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ ، إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً)
قل : فعل أمر مبني على السكون. والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت).
جاء : فعل ماض مبني على الفتح الظاهر.
الحق : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
وزهق : الواو حرف عطف (زهق) فعل ماض مبني على الفتح الظاهر.