دروس في البلاغة [ ج ٤ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في دروس في البلاغة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

دروس في البلاغة [ ج ٤ ]

دروس في البلاغة

دروس في البلاغة [ ج ٤ ]

المؤلف :الشيخ محمّدي البامياني

الموضوع :اللغة والبلاغة

الناشر :مؤسسة البلاغ

الصفحات :454

تحمیل

شارك

الضّمير في ـ لها ـ للمنيّة وهو حال من ـ سبلا ـ والمنايا فاعل ـ وجدت ـ وروى ـ يد المنايا ـ فقد أخذ المعنى كلّه مع لفظ المنيّة والفراق والوجدان ، وبدّل بالنّفوس الأرواح. [وإن أخذ المعنى وحده (١) سمّي] هذا الأخذ [إلماما (٢)] ، من ـ ألمّ إذا قصد ـ وأصله من ألمّ بالمنزل إذا نزل به. [وسلخا (٣)] وهو كشط الجلد عن الشّاة ونحوها ، فكأنّه كشط عن المعنى جلدا وألبسه جلدا آخر ، فإنّ اللّفظ للمعنى بمنزلة اللّباس.

[وهو (٤) ثلاثة أقسام كذلك] أي مثل ما يسمّى إغارة ومسخا ، لأنّ الثّاني إمّا أبلغ من الأوّل ، أو دونه ، أو مثله.

[أوّلها] أي أوّل الأقسام (٥) ، وهو أن الثّاني أبلغ من الأوّل [كقول أبي تمّام : هو] الضّمير للشّأن (٦) [الصّنع] أي الإحسان ، والصّنع مبتدأ خبره الجملة الشّرطيّة ، أعنى قوله : [إن يعجل فخير وإن يرث (٧)] أي يبطؤ [فللرّيث في بعض المواضع أنفع].

________________________________________________________

(١) أي من دون أن يأخذ كلّ الألفاظ أو بعضها.

(٢) مأخوذ من ألمّه إذا قصده ، لأنّ الشّاعر الثّاني يقصد إلى أخذ المعنى من الشّاعر الأوّل.

فقوله : «وإن أخذ المعنى وحده» عطف على قوله : «وإن أخذ اللّفظ».

(٣) وهو نزع الشّيء عن الشّيء ، فكان لفظ الثّاني نزع المعنى من اللّفظ الأوّل.

وقال الشّارح : النّزع هو كشط الجلد عن الشّاة ، واللّفظ للمعنى بمنزلة الجلد ، فكأنّه كشط من المعنى جلدا ، وألبسه جلدا آخر ، هذا والسّلخ جاء بكلا المعنيين.

(٤) أي السّلخ «ثلاثة أقسام كذلك» أي مثل ما سمّي إغارة ومسخا ، يعني أنّ الثّاني إمّا أبلغ من الأوّل ، أو دونه ، أو مثله ، فهذه الأقسام الثّلاثة عين الأقسام الثّلاثة المتقدّمة.

(٥) وهو ما يكون ممدوحا لكون الثّاني أبلغ من الأوّل.

(٦) هو مبتدأ أوّل ، «الصّنع» مبتدأ ثان ، خبره الجملة الشّرطيّة ، أعني قوله : «إن يعجل فخير» ، والمبتدأ الثّاني وخبره خبر ضمير الشّأن.

(٧) مأخوذ من راث ريثا ، أي بطؤ بطئا ، بمعنى تأخّر تأخّرا.