الشّديد ، [وفتكي] أي قتل فجأة ، مطلع قصيدة لأبي الفرج السّاوي يرثي فخر الدّولة.
[وثانيها] أي ثاني المواضع الّتي ينبغي للمتكلّم أن يتأنّق فيها.
[التّخلّص] أي الخروج [ممّا تشبّب الكلام به] أي ابتدئ وأفتح ، قال الإمام الواحدي رحمهالله : معنى التّشبيب ذكر أيام الشّباب واللهو والغزل (١).
وذلك يكون (٢) في ابتداء قصائد الشّعر ، فيسمّى ابتداء كلّ أمر تشبيبا ، وإن لم يكن في ذكر الشّباب [من تشبيب] أي وصف للجمال [وغيره] ، كالأدب والافتخار والشّكاية وغير ذلك (٣) ، [إلى المقصود (٤) ، مع رعاية الملاءمة (٥) ، بينهما (٦)] ، أي بين ما تشبّب به الكلام وبين المقصود ، واحترز بهذا (٧) عن الاقتضاب ، وأراد بقوله : التّخلّص (٨) ، معناه اللّغوي ، وإلّا (٩)
________________________________________________________
(١) وسائر ما يعتاده الإنسان في شبابه.
(٢) غالبا في ابتداء قصائد الشّعر ، ثمّ نقل من هذا المعنى الخاصّ فسمّي ابتداء كلّ أمر تشبيبا ، وإن لم يكن في ذكر أيّام الشّباب ، وإلى هذا المعنى العامّ أشار الخطيب بقوله : «من تشبيب».
(٣) كالهجو والمدح والتّوسل.
(٤) متعلّق بالتّخلص إلى المقصود ممّا بدئ به الكلام.
(٥) أي المناسبة.
(٦) أي بين ما شبّب به الكلام ، وبين المقصود الأصلي من الكلام.
(٧) أي بقوله مع رعاية الملاءمة بينهما عن الاقتضاب ، وهو كما يأتي عن قريب الانتقال ممّا شبّب به الكلام إلى ما يلائمه.
(٨) الّذي هو من قبيل المعرّف ، بفتح الرّاء ، أراد به المعنى اللّغوي وهو مطلق الخروج والانتقال.
(٩) أي وإن لم يرد به المعنى اللّغوي بأن أراد المعنى الاصطلاحي ، فالتّخلّص في الاصطلاح هو عين الانتقال ممّا افتتح به الكلام إلى المقصود مع رعاية المناسبة بينهما ، فيلزم شبه تعريف الشّيء بنفسه ، أو التّكرار.